الأخبار

هل يجوز بناء مسجد بجوار كنيسة؟

 

211

 

يعد بناء مسجد بجوار كنيسة عُرفا سائدا لدى المصريين، صوت مؤذن يمتزج برنين الجرس، والنتيجة نغمة واحدة في نوتة أغنية الوحدة الوطنية التي عشنا في ظلها سنوات عديدة، عُرف رآه البعض دليلاً على الوحدة الوطنية والتآلف، بينما اعتبره آخرون أنه يأتي فقط من باب “العند”.

يقول الشيخ عماد الدرديري، كبير أئمة بوزارة الأوقاف، أن بناء المسجد بجانب أو بجوار الكنيسة جائز، ومنذ مئات السنين كان الوضع كذلك حتى أيامنا هذه، وعندما فتح عمرو بن العاص مصر قام ببناء المساجد بجانب وبجوار الكنائس، مشيراً أن الله قال تعالى في كتابه الكريم “لكم دينكم ولي دين” وهنا تشير الآية أن لكل منا معتقداته ودينه، فالنبي أنزل الله له هذه الآية بعد عناد الكفار وعدم إيمانهم حتى لا يتعدى أحد على الآخر.

وأشار الدرديري أنه في الوضع الحالي يجب التقليل من فعل ذلك، وذلك لتشدد بعض التيارات الدينية تجاه الديانات الأخرى وتكفيرهم لغيرهم وعدم التزامهم بآيات القرآن، مضيفا أن استمرار الوضع المتشدد سيجلب الكراهية بين أبناء المجتمع، وهذا يمثل خطرا على الأمن الداخلي، فيجب عل كل من أبناء المجتمع المصري احترام العقائد والالتزام بلغة التفاهم والتفاوض وحسن المعاملة.

وأكد كبير الأئمة أن الاهتمام بالأضرحة أحل الحلال، لسبب واحد أن المسلمين جميعا في أنحاء العالم يهتمون بالمسجدين الحرام والنبوي والذهاب إليهم وأداء فريضتي الحج والعمرة، مشيراً أنه يدفن بداخل المسجد الحرام سيدنا إسماعيل وأمه السيدة هاجر رضي الله عنهما، كما يدفن بالمسجد النبوي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويزورهم كل من يوفد إلى أداء الفريضتين ولكن إيمانه بربه هو الأساس، وهنا لم يجد فيه شركا إطلاقا، بل الاهتمام متوقف على الضمير المقدر للشخص نفسه.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى