الأخبار

يجب ألا يكون الإخوان سببًا فى تعطيل سياسة

 

 

 

 

193

 

 

«لم أطلع على محضر اجتماعات العاهل السعودى بالرئيسين التركى والمصرى، ولكنى مستعدّ لأن أجزم بأن الإخوان المسلمين لم يُذكروا أبدا خلال الساعات التى أمضاها كلّ من الرئيسين مع الملك سلمان»، بهذه الكلمات بدأ الكاتب السعودى البارز جمال خاشقجى مقاله، المنشور أمس، فى جريدة الحياة اللندنية، الذى أشار فيه إلى أن الإخوان هم مجرد طرف بين أطراف متعددة فى المنطقة، يجب إعطاؤهم حجمهم الطبيعى دون مبالغة أو تقليل.

وفى اتصال هاتفى مع «الشروق»، أمس، أوضح خاشقجى أنه لم يقصد فى مقاله أن الإخوان غير مهمين، إنما يجب ألا يكونوا سببا فى تعطيل سياسة شرق أوسطية تواجه التداعى الذى تمر به المنطقة خاصة بعد الأزمة المتفاقمة فى سوريا والعراق. وأضاف: «يجب ألا ترهن المملكة العربية السعودية وتركيا تحالفهما، المهم والضرورى، على أزمة الإخوان المسلمين».

ورفض خاشقجى اعتبار تقارب الرياض مع أنقرة نوعا من التقارب غير المباشر مع الإخوان، باعتبار أن أنقرة هى الحليف الدولى الرئيسى للجماعة، موضحا أن «تركيا ليست حليفا للإخوان المسلمين، وإنما هى حليف أيضا للولايات المتحدة، وعضو فى حلف الناتو، ولها علاقات مهمة بآسيا الوسطى».

وذكر الكاتب السعودى أن الاتصالات بين البلدين تجرى بـ«شكل ممتاز»، وأضاف أن الأيام القادمة ستشهد تحركا سعوديا ــ تركيا مشتركا لوقف تداعيات الأزمة العراقية، و«تحديدا تلك المتعلقة بمعركة الموصل» ضد تنظيم داعش، التى تقول تقارير إنها ستبدأ فى أبريل.

وحول تأثير هذا التحالف على العلاقات المصرية ــ السعودية، قال خاشقجى إن بلاده «لا يمكن أن تتخلى عن مصر»، وإن «الأتراك لم يطالبوا أن تختار السعودية بينهم وبين القاهرة، ولا السعودية ستختار».

وحول علاقة المملكة بالإخوان، رأى خاشقجى أن الرياض «ستتخذ سياسة معتدلة، ليست عداء ولا تحالف، اذ إنه فى خضم هذا الشرق الأوسط المتداعى، لست بصدد إختيار حلفائك». وردا على سؤال حول احتمالية التعاون السعودى مع حزب الإصلاح اليمنى (إخوان اليمن)، أشار الكاتب إلى أن «الإخوان ليسوا وحدهم هم القادرون على إيقاف التمدد الحوثى، إذ إن هناك العديد من القوى الفاعلة فى الأزمة اليمنية على رأسهم القوى القبلية وبعض أفراد الجيش اليمنى، بالإضافة إلى قوى مدنية عديدة.. لذا فإن السعودية يجب أن تكون لها علاقة مع جميع هذه القوى وبينها حزب الإصلاح».
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى