الأخبار

محادثات جديدة في إطار التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا الاثنين المقبل

95

اعلنت الخارجية الاميركية اليوم (الجمعة) ان ديبلوماسيين اميركيين وكوبيين سيلتقون مجددا الاثنين المقبل في هافانا، في اطار جولة ثالثة من محادثات التقارب التاريخي بين البلدين والذي اعلن في كانون الاول (ديسمبر) الماضي.

وستلتقي مساعدة وزير الخارجية لشؤون اميركا اللاتينية روبرتا جاكوبسون مجدداً المديرة المكلفة الولايات المتحدة في الخارجية الكوبية جوزيفينا فيدال.

وقالت الخارجية الاميركية في بيان ان هذه المفاوضات تهدف الى اعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وخصوصا عبر اعادة فتح سفارتين.

ويؤكد الجانبان ان تقدما احرز في جولة مشاوراتهما الاخيرة في 27 شباط (فبراير) الماضي، في واشنطن رغم استمرار الخلافات. وكانت جولة اولى عقدت في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي.

وتهدف المحادثات الى اعادة فتح السفارتين في عاصمتي البلدين. وقطعت العلاقات الديبلوماسية بين واشنطن وهافانا في 1961، لكن مكاتب لرعاية المصالح فتحت منذ 1977.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان “الجانبين يتواصلان منذ اجتماعهما الاخير في شباط (فبراير) في واشنطن”، مشددة على ان “احياء العلاقات الديبلوماسية واعادة فتح السفارتين يصبان في مصلحة البلدين”.

وتأمل الولايات المتحدة باعادة فتح سفارتها في كوبا في نيسان (ابريل) بمناسبة قمة الاميركيتين المقررة في 10 و11 ابريل (نيسان) في بنما والتي سيشارك فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية في مؤتمر صحافي هاتفي ان “الرئيس قال اخيرا ان الامر يمكن ان يتحقق بحلول نيسان (ابريل) وقمة الاميركيتين هي بالتأكيد امرا نرغب فيه وهذا ما نأمل به”.

لكن خلافات ما زالت قائمة خصوصا حول ابقاء واشنطن على كوبا على لائحة “الدول الداعمة للارهاب”.

وقال المسؤول نفسه “سننهي ذلك في اسرع وقت ممكن”، مذكرا بان الولايات المتحدة “تؤكد دائما ان هذه المسألة يجب الا تكون مرتبطة باستئناف العلاقات الديبلوماسية او اعادة فتح السفارتين”.

وعبر المسؤول نفسه عن ارتياحه “لانجاز مزيد من العمل التحضيري”، واكد ان “مزيدا من التقدم تحقق”.

لكنه اشار الى انه “لا يمكن انهاء خمسين سنة من عدم الثقة والسياسة خلال شهر واحد ولم نتجاوز الا جزءا يسيرا من كل هذا”.

وبين النقاط الاخرى التي تشكل موضوع خلاف بين الطرفين هي التعويضات المتعلقة بالممتلكات الاميركية التي اممتها الحكومة الكوبية، وحرية تنقل الديبلوماسيين الاميركيين.

وفي مؤشر الى استمرار التوتر بين البلدين، اعلان كوبا مؤخرا عن “دعمها غير المشروط” لحليفها الفنزويلي، عبر انتقادها العقوبات الاميركية الجديدة على كراكاس. وقد وصفت الصحف الكوبية هذه العقوبات ب”التعسفية” و”العدوانية”.

واكد المسؤول الاميركي ان واشنطن “شعرت بخيبة امل” من هذا الموقف لكنه اكد ان “ذلك لن يكون له اي تأثير على المفاوضات الجارية”.

وخلافا لجولتي المفاوضات السابقتين، لن تعقد جاكوبسون مؤتمرا صحافيا بعد المحادثات مما يوحي بانها لن تفضي الى اعلانات مهمة.

ويفترض ان يعقد البلدان اجتماعا في نهاية آذار (مارس) للبحث للمرة الاولى في قضية حقوق الانسان التي تتسم بحساسية كبيرة.

وكانت شركة الاتصالات الحكومية الكوبية ايتيكسا اعلنت الاربعاء عن فتح خطوط هاتفية مباشرة بين الولايات المتحدة وكوبا في اطار اول اتفاق بين شركتين في البلدين منذ الاعلان عن التقارب بينهما.

وكان اوباما والرئيس الكوبي راوول كاسترو اعلنا في 17 كانون الاول (ديسمبر) الماضي عن بدء انفراج بين البلدين الجارين.

لكن في الواقع، بدأت عملية التطبيع التاريخية بين كوبا والولايات المتحدة بسرية تامة قبل نحو عامين ضمن مفاوضات سرية جرت من ربيع 2013 الى خريف 2014 برعاية الفاتيكان وكندا.

 

الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى