الأخبار

محام يضع «عقد عُرفى» على «فيس بوك» لحماية العروسة

10

لم تكن الدعوة طبيعية، أثارت دهشة كل متابعيها، فما صلة المحامى بالعروسين كى ينشر عقد زواجهما على صفحته بموقع «فيس بوك»، ولماذا يقيم لهما حفلاً بمناسبة الزواج، والسؤال الأبرز: بما أنه أشهر العقد، فلماذا يتم الزواج عرفياً؟».. أسئلة كثيرة أثارها فعل أقدم عليه أحمد حسين المحامى الشاب، حين نشر على صفحته عقد زواج عرفى، بين رجل ثلاثينى، وفتاة تغادر لتوها العشرينات، دون توضيح مبرر نشر العقد، هل هو جزء من إشهاره وصحته، أم للأمر تبعات أخرى.

اعتاد «حسين» الزيجات العرفية، ويدرك اشتراطاتها جيداً، لذا لم يرفض طلب العروسين حين اقتحما مكتبه ذات مساء طالبيْن منه تزويجهما عرفياً، ولم يمانع أيضاً أن يكون أحد طرفى العقد، طالما أنه لا يخالف صحيح القانون والدين، لم يطلب منهما سوى توثيق العقد فى الشهر العقارى، وحصل بالفعل على وعد منهما بهذا، قبل أن يغادرا مكتبه، إلى هذا الحد سار الأمر طبيعياً، وبحسب تأكيده «مفيش حاجة مقلقة، الاتنين معاهم بطاقات واتنين شهود وتم الزواج وتسلما العقود وغادرا».

فوجئ «حسين» بالعريس يأتيه فى اليوم التالى مباشرة، يطالبه بإنهاء الزواج، والحصول على كل العقود التى تثبته، وحين حاول التدخل وفهم الموضوع فوجئ برد العريس: «خلاص اتجوزتها وعايز أطلقها»، هنا أدرك المحامى ماهية الأمر، لكنه لم يستطع إخباره بحقيقة ما سيفعل: «حضرتك ممكن تسيب معايا العقود وأنا هخلص بيها الإجراءات وننهى الموضوع».

الزيجة التى لم تكتمل أركانها والزوجة التى خُدعت أرّقا على المحامى الشاب يومه: «مكنش عندى وسيلة أوصل بها للبنت، ففكرت فى نشر العقود على الفيس بوك وإشهار الزيجة بصفتى كنت ولىّ الأمر وبالفعل عملت كده ودعوت مجموعة من الأصدقاء لوليمة العرس.. بصراحة ماأقدرش أقابل ربنا بذنب البنت، خاصة أننى شاركت فى جوازة بالشكل ده». لم يكن صعباً على واحد من رجال القانون الحصول على فتوى شرعية تبيح له نشر القصة: «لسه بدوّر على البنت وعقدها معايا».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى