الأخبار

أسباب الأزمة بين “أوباما” و”نتنياهو”

 

118

 

 

“الأزمة بين نتنياهو وأوباما آخذة في الصعود”.. هكذا وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، العلاقات بين تل أبيب والإدارة الأمريكية التي امتدت لـ6 سنوات من الريبة والشك، وفقًا للصحيفة الأمريكية التي نشرت أول العام الحالي تقريرًا يفيد بأن أمر الأزمة ظل في الخفاء إلى أن تسرب للقادة الأمريكيين والإسرائيليين.

“إيران” كلمة سر ظهور احتقان العلاقة بين رئيس الوزراء المسيطر على السياسة الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا، وأوباما الممثل للإدارة الأمريكية بعيدًا عن الكونجرس الذي شجع “نتنياهو” إلى الصعود على منصته لإلقاء خطابه الثالث فيه مهجمًا سياسة الرئيس الأمريكي بشأن الخطر الإيراني بامتلاك السلاح النووي، والذي يهدد أمن إسرائيل، دون أن يبلغ أوباما مسبقًا.

ويقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن الخلافات بين “أوباما” و”نتنياهو” شخصية قبل أكثر من 5 سنوات، مشيرًا إلى أنها تعود إلى خلافات شخصية بين الطرفين بشأن تصريحاتهم قبل حتى أن يصبح “نتنياهو” رئيس وزراء إسرائيل، حيث كل طرف الآخر لايصلح في مكانه كزعيمًا.

أضاف “فهمي” في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، أن الصوت اليهودي أثناء الانتخابات الأمريكية كان عائمًا، وظهر أنه لم يقف إلى جانب الرئيس الأمريكي في الانتخابات، فاستمرت حالة العداء بين اللوبي الصهيوني وأوباما في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنهم استمروا في تكسير العظام حتى وصل الوضع على ما هو عليه الآن.

وبشأن الأزمة مع إيران، يرى “فهمي” أن إسرائيل ستقوم بضرب إيران ولكن في مرحلة “البطة العرجاء” للولايات المتحدة الأمريكية، وهي المرحلة التي لن تستطيع الولايات المتحدة اتخاذ قرار سياسي، مشيرًا إلى أنها ستتخذ هذه الخطوة لحماية أمن إسرائيل، لافتًا إلى أنها فعلت ذلك عندما ضربت المفاعل النووي العراقي بدون موافقة الولايات المتحدة.

وبذلك تكون أبرز الأسباب التي أدت إلى أزمة بين الطرفين:

– تشجيع نتنياهو للجمهوريين في انتخابات 2012 الأمريكية.

– قناعة نتنياهو بأن أوباما قد يتخلى عن إسرائيل مقابل صفقة مع إيران.

– سعي نتنياهو بإلغاء أي اتفاق يبرم بين الولايات المتحدة وإيران، واصفًا الاتفاق الذي تريد واشنطن إبرامه مع طهران بـ”سئ جدا”.

– إلقاء نتنياهو خطاب أمام الكونجرس الأمريكي بدون أن يبلغ الرئيس الأمريكي مسبقًا.

– العداء الكامن بين الرئيس الأمريكي واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى