الأخبار

كسوف جزئى للشمس يغيب عن أسوان

88

 

صرح الدكتور أبو العلا أمين محمد، القائم بأعمال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن معمل ابحاث الشمس التابع للمعهد بدأ فى متابعة الكسوف الجزئى للشمس من خلال لجان تم تجهيزها بأحدث الاجهزة المعدة لذلك، مشيرا إلى أن الكسوف الجزئى بدأ فى الساعة 10 و 42 دقيقة صباح اليوم “الجمعة” فى مدينة السلوم لتكون تلك المدينة هى أولى مدن جمهورية مصر العربية التى تشهد هذا الكسوف.

وأضاف فى تصريح له اليوم أن بداية الكسوف ستتوالى فى مدن مصر حيث ستكون محافظة الاقصر آخر المحافظات التى يشاهد سكانها هذا الكسوف فى الساعة 11.30 صباحا، فيما بدأ فى محافظة القاهرة فى الساعة 11.03 ، والإسكندرية الساعة 10.57 ، مشيرا إلى أن القدر المحجوب من الشمس يتراوح مابين 15 – 64 % فى بداية الكسوف الجزئى فى مدينة السلوم وفى الأقصر لم يتجاوز هذا القدر 14ر0 % وفى مدينة القاهرة قدر بنسبة 46ر6 % ، وفى الإسكندرية بلغ 64ر9 % .

وقال إن أعلى نسبة للكسوف ستكون فى القاهرة فى الساعة 11.49* دقيقة صباحا حيث تصل الى 46ر6 % وتتدرج نسبة الكسوف اضمحلالا من الشمال الغربى الجنوب حيث تنعدم فى اسوان.

موضحا أن نهاية الكسوف الجزئى ايضا ستختلف من مدينة إلى أخرى فى مصر حيث ستسجل محافظة الأقصر أولى المحافظات التى ينتهى فيها الكسوف فى الساعة 11.56 دقيقة فيما ينتهى فى مدينة القاهرة فى الساعة 12.30 ، وفى الاسكندرية فى الساعة 12.34 دقيقة، وستكون مدينة المنصورة آخر مدينة من المدن المصرية ينتهى فيها الكسوف الساعة 12.36 دقيقة .

من جانبه، أوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد أن هذا الكسوف الشمسى هو باكورة الكسوفات الشمسية
والخسوفات القمرية للعام الحالى، حيث ظهر على هيئة كسوف كلى استغرق دقيقتين و 47 ثانية تقريبا فى شمال المحيط الاطلنطى وتم رؤيته فى اليابسة فى منطقتين فقط هما جزر ” فارو” التى تقع فى منتصف المسافة بين النرويج وايسلندا حيث تم رؤية الكسوف الكلى فيها لمدة دقيقتين و 9 ثوان ، وجزيرة ” سفالبارد” الروسية وعندها غطى قرص القمر 5ر104 % من قرص الشمس.

من ناحية أخرى ، بدأ عدد من العلماء المصريين فى رصد ظاهرة كسوف الشمس التى لن تتكرر الا فى عام 2020 وذلك امام منطقة ابو الهول بمنطقة آثار الهرم “ارض الشمس موطن المعبود رع حور اختى اله الشمس الشهير بابو الهول ” فى احتفالية نظمتها وزارة الاثار بالتعاون مع اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا و مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى احدى المراكز البحثية بمكتبة الاسكندرية .

وتم توزيع النظارات الشمسية الخاصة بمشاهدة الكسوف على الحضور، للتعرف على كيفية حدوث ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر من خلال مجسمات المجموعة الشمسية، واستخدام المزولة الشمسية البشرية، التى تعد أقدم ساعة ابتكرها الإنسان.

وكسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما توضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر فى المنتصف أى فى وقت ولادة القمر الجديد بحيث يلقى القمر ظله على الأرض وفى هذه الحالة إذا كنا فى مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ ، بالرغم من أن القمر يكون موجودا مرة كل مطلع شهر قمرى بين الشمس والأرض،أى يمكن للقمر أن يكون فى طور المحاق ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض فلا يحدث الكسوف حينها وكذلك قد يكون القمر فى طور البدر وبعيدا فى مداره عن الأرض بحيث لا يحدث الخسوف ويعود هذا إلى المدار الإهليلجى للقمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الخسوفى بزاوية 5 درجات بحيث لا توجد الأجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر.

أما مرحلة الكسوف الكلى “أى استتار قرص الشمس بشكل كامل” فهى تتراوح من دقيقتين إلى سبع دقائق فى أحسن الأحوال، ويعود السبب إلى أن قطر بقعة ظل القمر على الأرض لا يصل فى أحسن الأحوال لأكثر من 270 كيلو مترا، وبما أن سرعة حركة ظل القمر على الأرض تبلغ قرابة 2100 كيلو متر فى الساعة فإن المسافة 270 كم تقطع خلال مدة تقارب السبع دقائق لهذا لا تدوم مدة الكسوف الكلى أكثر من هذه المدة أبدا.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى