الأخبار

أضرار الدول من غلق “باب المندب” وسيناريوهات التدخل

 

 

154

مشكلات عدة ستعاني منها دول العالم أجمع، بخاصة الدول المطلة على مضيق باب المندب، في حال غلقه، بعدما وصلت الحرب اليمنية مع الحوثيين إلى أوجها، ولاح في الأفق شبح غلق الممر البحري الإستراتيجي كنتيجة حتمية للصراع في اليمن، ما استتبع مخاوف عالمية لما يتمتع به المضيق من تسهيل عبور حركة التجارة الدولية.

يتحدث اللواء زكريا حسين المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية والخبير العسكري، حول إمكانية سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب قائلًا: “مش هيقدروا يسيطروا عليه لأنه مضيق للملاحة العالمية، وتحميه اتفاقيات”، مضيفا أن التجارة العالمية تعبر من هذا المضيق، متسائلا حول الذي سيسمح لجماعة الحوثيين بإغلاقه، مؤكدا أنه في هذه الحالة لن تتدخل مجلس الأمن لتوقيع جزاءات على الحوثيين.

وفي سياق ذاته، قال الدكتور سعيد اللأوندي، خبير العلاقات الدولية، إنه في حالة سيطرة الحوثيين على هذا المضيق سيضر بمصلحة الدول المطلة عليه كالتالي:

– السعودية:

باعتباره ممر مائي دولي سيمنع من مرور التجارة الدولية على المملكة ما سيدفع المملكة للتدخل.

– مصر:

لن ترضى بإغلاقه حاليا لأنه سيوقف الملاحة في القناة تماما، إلا أن مصر أغلقته مرة واحدة، إبان حرب 1967، حين أمر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بإغلاقه قبل الحرب مباشرة للتضييق على إسرائيل.

– اليمن:

ستتضافر الجهود الدولية للتدخل لفتح المضيق مرة أخرى، ومن الممكن أن يخلق حربا عالمية ضد اليمن.

– إيران:

تتعاطف مع الحوثيين لأنهم شيعة، ولكنها لن تقف بجوارهم كثيرًا في مثل تلك الخطوة التي ستقلب عليها دول العالم العظمى.

من جانبه، قال الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدول ستتضافر جهودها للحيلولة دون حدوث هذا، متابعًا أن الدول المطلة على المضيق ستتضرر بنسب مختلفة، فعلى سبيل المثال:

– السعودية: سيهدد إغلاق المضيق أمن المملكة داخليًا، وسيأثر على حركة تجارتها، ومن الممكن أن يكون بابًا للتدخل عسكريا.

– مصر: ستضطرر للتدخل عسكريا، للحفاظ على أمنها وأمن المملكة العربية السعودية.

– اليمن:

لن تهتم كثيرًا بإغلاق المضيق لوجود صراعات داخلية فيها، وهذا سيعكر صفو حل تلك الأزمة إذا حلت.

– الصومال:

لن تهتم كثيرًا بإغلاقه أو فتحه، وذلك لكون مصلحتها العظمى مع إسرائيل أكثر من الدول العربية.

– إرتريا:

ستقف الصراعات الداخلية بالدولة مشكلة أكبر من إغلاق المضيق، وسيمر الأمر كأنه عابر.

– جيبوتي: مصيرها كمصير الصومال، وستكون مصلحتها مع إسرائيل ولذلك لن تقف بجانب الدول العربية بصفه عامة.

– أمريكا:

إذا ما رأت أن مصلحتها في فتحه ستتدخل مسرعة مستندة على المعاهدات الدولية لتدعيم صورتها دوليًا

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى