الأخبار

كيف تحدث السيسي عن “الخطاب الديني” في 5 مناسبات مختلفة؟

 

199

 

تحدث الرئيس السيسي عن الدين أكثر من مرة، وعن ضرورة مناسبة الخطاب الديني للعصر، وطالب رجال الدين بتقديم خطاب ديني سمح وسطي يعبر عن الإسلام والمسلمين، كما استشهد السيسي ببعض آيات القرآن عندما تحدث عن القصاص لشهداء الفرافرة، وترصد “الوطن” إشارات وتصريحات السيسي عن صحيح الدين.

احتفالية ليلة القدر

في الاحتفال بليلة القدر بدأ السيسي حديثة بالبسملة، مهنئا المصريين على الليلة المباركة، وقال خلال كلمته “سأتحدث إليكم كإنسان مسلم مهموم بدينه ومظاهر الإساءة إليه، وضرورة أن يكون الاحتفال متضمنا فهما حقيقيا لكتاب الله بما يتناسب مع العصر وليس حفظه فقط”.

وقال السيسي “هناك من يقتلنا وهم للأسف من حفظة القرآن الكريم”، موضحا أنه سيحاسب أمام الله إن ترك الإساءة بحق الدين، ولافتا أن الإسلام هو دين الصدق والإتقان والسماحة، متسائلًا هل لدينا الصدق والإتقان والتسامح، وأشاد بالدور العظيم للأزهر، وأنه سيقدم الدعم الكامل لمؤسسة الأزهر، كما طالب الرئيس رجال الدين والأزهر بتقديم خطاب ديني سمح وسطي يعبر عن الإسلام والمسلمين، وشدد على دور مؤسسات الدولة لمجابهة الإساءة للدين والتطبيق الفاسد لأصوله.

وخلال الاحتفال، توجه الرئيس بالدعاء إلى الله، قائلا “يارب أعنا ووفقنا، يمكن ميكونش ليا خاطر عندك، لكني أستحلفك بخاطر كل من له خاطر عندك، أن توفقنا وتنصرنا وتهدينا وترحمنا وتكرمنا وتنصرنا”.

كلمة الرئيس في المولد النبوي الشريف

وفي ذكرى المولد النبوي الشريف، دعا السيسي إلى “التأسي بقدوة الرسول” الكريم، الذي دعا إلى نشر قيم العدل والمساواة، ودعا لعدم الاقتصار على المظاهر الاحتفالية في إحياء ذكرى مولد النبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، وتدبر سيرته العطرة منذ مولده مرورا بحياته ورسالته وانتهاء بوفاته، واصفًا رسالته الدينية بأنها كانت “دستورا للإنسانية”.

واعتبر السيسي أن وفاة النبي محمد تشير أنه “لن يبقى من بعد موت الإنسان إلا ما قدمت يداه”، وتساءل “هل نحن حقًا اتبعنا تعاليم رسول الله”، وتبعه بسؤال ثان يقول “أين نحن من أخلاقه وصفاته وأوامره ونواهيه؟”.

ودعا السيسي إلى أن نحسن القول والعمل، وفقًا لسنة النبي محمد، داعيا إلى أن نتوكل على الله، وبالتالي ينبغي علينا ألا نتواكل اعتمادا على صدفة، كما تحدث السيسي عن تجديد الخطاب الديني، قائلا “الخطاب الديني اللي بقصده اللي هو بيتناغم مع عصره”، وقال موجهًا حديثه لأهل الدين “لازم نتوقف كثيرًا قدام الحالة اللي إحنا موجودين فيها”، وقال “هناك نصوص وأفكار تم تقديسها على مئات السنين وأصبح الخروج عليها صعب أوي، لدرجة أنها بتعادي الدنيا كلها، وتساءل “يعني الـ1.6 مليار هيقتلوا الدنيا اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما؟”.

وشدد السيسي على “دعم الدولة للخطاب الديني الوسطي”، موجها خطابه لعلماء الأزهر “والله لأحاججكم يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى”، أما جملة “محتاجين ثورة دينية” فقد وجهها السيسي إلى شيخ الأزهر، قائلا “الدنيا كلها منتظرة منكم ومنتظرة كلمتكم، والأمة دي بتضيع وضياعها بإيدينا إحنا”.

حوار السيسي مع “وول ستريت جورنال”

وفي حواره لصحيفة “وول ستريت جرنال”، قال السيسي إن هناك مفاهيم وتصورات مغلوطة وخاطئة عن الإسلام الحقيقي، مشددا أن الدين الإسلامي تحت حراسة روح الإسلام وجوهره نفسه، وليس تحت حراسة أي من البشر، وأضاف “البشر يأخذون جوهره وينحرفون به إلى اليمين أو اليسار”.

وتابع السيسي “الدين الإسلامي الحقيقي يمنح الحرية المطلقة للشعب كله في أن يعتقد أو لا يعتقد، الإسلام لا يُملي أبدا على قتل الآخرين لأنهم لا يؤمنون به، ولا يمنح المسلمين حق إملاء معتقداتهم للعالم كله، ولا يقول الإسلام إن المسلمين فقط سيذهبون إلى الجنة والآخرون إلى الجحيم”، مضيفا “نحن لسنا آلهة على الأرض، وليس لدينا هذا الحق في التصرف باسم الله”.

لقاؤه مع وزير دفاع مالي

وفي لقاء السيسي بوزير دفاع مالي، أوضح أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني، ولكن تتطلب تصويب الخطاب الديني، وتفسير صحيح الدين ونقله إلى المواطنين، لافتًا أن الفهم والتفسير الخاطئ للدين يمنح أبعادًا إضافية للتطرف والإرهاب، ويساعد على نمو الفكر المتطرف وانتشاره.

حديث الرئيس لإذاعة القرآن الكريم

وأمس وفي حواره مع إذاعة القرآن الكريم، أكد السيسي أن العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين وليس على الدين لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف، موضحا أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المسلمين إزاء الدين ويتعين أن يتحملوها بصدق وأن يؤدوا الأمانة إزاء هذا الدين العظيم، عبر التصدي بكل الوسائل الممكنة للمحاولات الآثمة التي تستهدف تشويهه واستغلاله لخدمة أهداف مغايرة لصحيح الدين.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى