مشاعر مختلطة لمقدّم على شواطئ الدوحة
عندما تطأ أقدام لاعبي المنتخبين اللبناني والإيراني رمال شاطئ كاتارا على كورنيش الدوحة في قطر بافتتاح مباريات الفريقين في بطولة آسيا للكرة الشاطئية 2015 يوم الإثنين، ستكون لحظة تاريخية بالنسبة لمدرب المنتخب اللبناني كريم مقدّم والذي ستختلط مشاعره عند عزف النشيد الوطني لكلا المنتخبين.
فالمدرب الإيراني الذي يعيش في بيروت، سيقود المنتخب اللبناني الواعد بمواجهة منتخب بلده الذي يعتبر القوة الأهم والأكبر في القارة الصفراء في الكرة الشاطئية بعدما شارك في خمس نهائيات لكأس العالم للكرة الشاطئية FIFA والذي يدخل البطولة الآسيوية مرتدياً ثوب المرشح لتحقيق الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه.
وقد تحدث مقدّم حصرياً لموقع FIFA.com عن هذه المواجهة الخاصة وما تحمله من انطباعات حيث كشف “بالطبع لست سعيداً بهذا الأمر ولكن هذا أمر عادي في كرة القدم والرياضة عامة. الآن أعيش في لبنان وأفكر بتقديم أفضل ما لدي للمنتخب اللبناني.”
وأضاف “إذا ما فاز المنتخب الإيراني علينا غداً، سيكون الشعب الإيراني سعيداً بذلك ولكني شخصياً لن أكون مسروراً. الفريقان يعنيان الكثير بالنسبة لي وأحب الفريقان معاً ولكني سأحاول الفوز على منتخب إيران وأعلم أن هذا الأمر لن يكون سهلاً بالنسبة لي.”
الخبرة بمواجهة الشجاعة
على الرغم من أن الترشيحات تقف إلى جانب المنتخب الإيراني بمواجهة المنتخب اللبناني الذي يشارك في البطولة الآسيوية للمرة الثانية فقط، إلا أن مقدم كشف بأن المنتخب اللبناني سيكون مفاجأة البطولة وأنه لن يكون لقمة سائغة لأي من المنتخبات المشاركة في العرس الآسيوي.
وتحدث مقدّم عن مشوار الكرة الشاطئية في البلد المتوسطي قائلاً “فريقنا هو فريق جديد بينما منتخبات إيران واليابان والصين والإمارات وعمان والبحرين لديها خبرة كبيرة بالنظر إلى أنها بدأت ممارسة الكرة الشاطئية في 2005 بينما بدأت اللعبة تنتشر في لبنان منذ 2010 فقط. الخبرة تلعب دوراً مهماً ولكني أعرف بأن لبنان لديه مؤهلات كبيرة في الكرة الشاطئية.”
وأضاف “بدأت العمل في لبنان عام 2012 ولعبنا بشكل جيدة في الألعاب الشاطئية الآسيوية حيث فزنا على منتخبات عريقة مثل الإمارات والبحرين واليابان وأنهينا البطولة في المركز الرابع كما فزنا على الأرجنتين والبرتغال في إحدى البطولات الودية. نحن الآن نتقدم خطوة بخطوة وأعتقد بأننا نستطيع أن نحقق المفاجأة في البطولة الآسيوية.”
fifa
