الأخبار

بالفيديو| على الطريقة الخليجية..

133

 

في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة شعبية وبعرض لا يتعدى الثلاثة أمتار وطول لا يتعدى الـ10 أمتار، كانت ورشة “السمبوسك” التى يملكها “علي حسن” بذلك المحل الضئيل ارتكنت طرابيزات بشكل متتابع من مقدمة المحل لآخره، إلى جانب معدات أخرى إذا رأيتها لا تحسبها مقومات لصناعة خليجية كبيرة، هي صناعة “السمبوسك” المنتشرة فى دول كالسعودية والكويت والتي تنتجها من خلال معدات غالية الثمن لا يستطيع المصريون البسطاء امتلاكها، خصوصًا الذين هم في بداية حياتهم المهنية.

“الشباب المصري بيحاول يشق طريقه بأبسط الإمكانيات وده الموجود”، قالها علي حسن، صاحب ورشة “السمبوسك” والذي تعدى الثلاثين من عمره في محاولة للرد على سؤال “الوطن” عن كيفية تصنيعه لـ”السمبوسك” والتى تتطلب إمكانيات كبيرة لإنتاجها في حال قارناها بـ”السمبوسك السعودي”.

قرر “حسن” خوض التجربة بهذه الإمكانيات البسيطة في محاولة منه للنجاح، حتى يصبح في النهاية صاحب ورشة صغيرة لصناعة “السمبوسك” بإحدى المناطق الشعبية والتي هي بداية حلمه الذي تمناه منذ أن بدأ بالعمل في هذه المهنة في مصر منذ حوالي 5 سنوات أتقن خلالها المهنة وتفنن فيها، وعلى غرار مكان العمل الذي عمل به منذ 5 سنوات، قام علي حسن بجمع مبلغ بسيط من المال لا يتعدى الـ15 ألف جنيه لتكون هي رأس مال حلمه، واشترى المعدات البسيطة التى تتكون من 3 طرابيزات مقاس 150 سنتيمتر للطول والعرض ورخامتين نفس المقاس وعدد من أنابيب الغاز و”جريل للتسوية” مقاس 150 سنتيمتر للطول والعرض أيضًا وهو عبارة عن فرن حراري لتسوية هذه العجائن، و”عجانة” لعجن الدقيق و”ماكينة لحام” و”3 ثلاجات تبريد” لحفظ هذه العجائن.

روى علي حسن، لـ”الوطن”، تفاصيل هذه الصناعة الكبيرة بهذه الإمكانيات البسيطة قائلاً: “المهم الصبر والعزيمة وإن شاء الله كله يهون”، وأوضح أن مراحل التصنيع متعددة لكنها ليست صعبة أو معقدة، فالدقيق يتم عجنه داخل العجانة ثم نستخرجه ونزنه بدرجات موحدة حتى يصبح “راق العجين” نفس الدرجة.

وبعد هذه المراحل الثلاث نفرد العجائن باستخدام نشابة خشبية والتي تستخدم أيضًا في صناعة الفطائر، ثم يحمل شخصان هذه العجائن التي تم فردها بنفس مساحة الرخامة التي تصل أبعادها إلى 150 سنتيمترًا للطول والعرض، لتستقر لثواني على “الجريل” ثم يتم رفعها بعد التسوية لتستقر في النهاية على رخامة هي التي يتم تقطيع العجائن عليها في النهاية ليتم وزنها حسب الطلب ما بين 400 و500 جرام، أما الأنواع الموجودة في السوق المصرية منها هي “سمبوسك سادة وسمبوسك بالزبدة” والمحشيات “سمبوسك لحمة وسمبوسك بالجبنة”.

“أتمنى أن أرى مشروعي على غرار المشاريع الخليجية يومًا ما” كانت هذه هي الجملة التي اختتم بها علي حسن حديثه لـ”الوطن” في انتظار حلم سيتحقق يومًا ما بإذن الله.

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=rCcbv7YMxZw&feature=g-all-xit”]

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى