الأخبار

الطالب في مصر.. “يا قاتل يا مقتول”

22

“قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا” لم يكن أحمد شوقى “أمير الشعراء” عندما وصف المعلم بهذه القصيدة يتوقَّع يومًا اندلاع حرب الحياة أو الموت بين الطالب والمعلم، فأصبح التلميذ يذهب للعلم وهو مهيأ للدفاع عن نفسه في أي لحظة إما بتقييد يد المدرس قبل الضرب أو رد الضربة كما تلقاها.

تستيقظ باكرًا وتتأهب للذهاب إلى المدرسة لقضاء يوم دراسي كعادتها كل يوم، تحمل حقيبتها المملوءة بالكتب تودع والدتها وتذهب، في طريقها للمدرسة وبعد كثرة حوادث موت الطلاب تتخيل “نورهان محمد” الطالبة بالصف الإعدادي أنها يومًا ما ستكون ضحية، بالرغم من شغفها ببعض المدرسات إلا أنها أصبحت تردد “الحمد لله” عندما تعود مرة أخرى للمنزل: “أنا عرفت من التليفزيون عن التلاميذ اللي ماتت وكل يوم بخاف وأنا نازلة لحسن مرجعش البيت تاني” الخوف لم يغمر نورهان فقط، بل ينتاب الكثير من الطلاب الذين قرروا الدفاع عن حياتهم بأيديهم الصغيرة.

فيديو لا يتعدى الدقيقتين يشاهده التلاميذ عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوضح كيفية الدفاع عن النفس فإذا قام أحد المدرسين بضرب طالب يجتمع باقي الطلاب ويبرحونه ضربًا، لم يمنعهم ضعف أجسادهم من دفاعهم عن أنفسهم وحياة أصدقائهم فقد استخدموا الكثرة التي غلبت الشجاعة لكي يستمروا على قيد الحياة.

“أما سمعت بنتي بتتفق مع صديقتها إنهم هيضربوا المدرسين اللي تفكر تضربهم مقدرتش أقولها اللي والدتي كانت بتقولهولي إن المدرس ده لازم أحترمه لأن هو اللي بيعلمني الأخلاق قبل ما يفهمني المنهج” لم تكن سلبية وفاء (والدة إحدى الطالبات) من فراغ بل كانت سببًا لما يحدث الآن بداخل المدارس: “الطلاب بتعمل كده لأنهم فهموا من اللي بيحصل إنهم لو سكتوا هيموتوا فقرروا إنهم يدافعوا عن نفسهم بإيديهم”.

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى