القطارات «مكيفة»..والأسعار «نار»
تفوح رائحة الأجسام داخل عربات القطار بالعرق، يأخذ أصحابها النوم حتى مرور «الكمسرى» الذى يدق بقلمه على دفتر التذاكر، تمر خطوط الهواء المندفع من نوافذ القطار المكسورة ومن أبوابها العصيَّة على الإغلاق، تهز النقود التى يمدها الركاب لـ«الكمسرى»، وقد زادت مع زيادات أسعار تذاكر القطارات فى الوجهين القبلى والبحرى. زيادة لافتة شهدتها أسعار تذاكر القطارات فى اليومين الأخيرين، بموجب قرار حكومى، زيادة استقبلها الركاب بضيق، حيث استعاد كبار السن الأسعار التاريخية لتذكرة الركوب التى كانت لا تجاوز التعريفات أو القروش القليلة فى وقت كانت فيه وجبة الإفطار لا تتعدى خمسة قروش، لتسجل تلك الأسعار اليوم معدلات قياسية عالية تفوق مئات الأضعاف فى بعض الأحيان. استطلعت «الوطن» آراء ركاب القطار، الذين تحملوا الزيادة الجديدة على أسعار الركوب، حيث أعرب العديد منهم عن استيائه من جودة الخدمة التى ترتفع بما يماثل الزيادة فى أسعار التذاكر، لا سيما فى الدرجات المكيفة، التى غالباً ما تتعطل فيها أجهزة التكييف، فيما قارن آخرون بين أسعار التذاكر اليوم وأسعارها منذ نحو أربعين سنة حيث شهدت زيادة كبيرة.
الوطن
