الأخبار

الحوثيون سلموا إيران وثائق استخباراتية خاصة

 

 

145

 

يقول مسؤولون أمريكيون إن المتمردين الشيعة في اليمن (الحوثيين) نهبوا ملفات استخباراتية سرية تحوي تفاصيل العمليات الاستخباراتية الأمريكية في البلاد كانت بحوزة قوات الأمن اليمنية، وكشفوا عن أسماء المخبرين وخطط عمليات مكافحة الإرهاب التي تدعمها الولايات المتحدة.

ووفقا لصحيفة لوس أنجليس تايمز، يعتقد المسؤولون الاستخباراتيون الأمريكي ن أن ملفات إضافية سلمت بشكل مباشر إلى المستشارين الإيرانيين من قبل المسؤولين اليمنيين الذين يقفون بجانب الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي، وبعد ذلك أطاحوا بالرئيس المدعوم من الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة في تقرير نشرته يوم الأربعاء على موقعها الالكتروني إن الأضرار الذي سببه نهب الملفات خطيرة بالنسبة لشبكات الاستخبارات الأمريكية.

واعتبرت هويات العملاء المحليين أمرا في خطر بعد ات استولى قادة الحوثيين في صنعاء على مكاتب مكتب الأمن الوطني اليني الذي كان يعمل عن قرب مع سي اي ايه والوكالات الاستخباراتية الأخر، وفقا لاثنين من المسؤولين الأمريكيين اشترطا عدم كشف هوياتهما.

وقال أحد المسؤولين للصحيفة إن ضباط الاستخبارات اليمنية الذين لازالوا موالين لحكومة هادي المحاصرة احرقوا بعض الملفات السرية، غير أنهم لم يتمكنوا من تدمير كل الملفات قبل أن تسيطر الحوثيون الذين يتلقون بعض الأسلحة والتديب من إيران.

وتشير الصحيفة إلى أن خسارة الشبكات الاستخباراتية إضافة إلى التصعيد في النزاع ساهما في قرار إدارة الرئيس باراك اوباما بوقف غارات الطائرات بدون طيار في اليمن منذ شهرين، وإخلاء السفارة الأمريكية في صنعاء الشهر الماضي وإجلاء العمليات الخاصة الأمريكية وفرق الاستخبارات من قاعدة العند الجوية اليمنية خلال عطلة نهاية الاسبوع.

وسيطر مقاتلو الحوثيون مدعومين بوحدات متخالفة معهم من الجيش على قاعدة قاعدة العند الجوية على بعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال من عدن يوم الأربعاء وبدا انهم يتأهبون للسيطرة على الميناء الجنوبي وانتزاعه من المدافعين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب شهود عيان لوكالة رويترز.

واستطاع المقاتلون الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق صالح أن يدفعوا للتراجع مجموعة من المقاتلين القبليين ووحدات الجيش وأفراد قوات انفصالية في الجنوب موالية لهادي.

وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء في سبتمبر كما سيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد في مطلع الأسبوع مع اقترابهم من عدن.

غادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدينة عدن الجنوبية بعدما ضيق الحوثيون الخناق على معقله الأخير، وفقا لما أفادت به مصادر مقربة من هادي.

وقال مصدر رئاسي لبي بي سي إن هادي رحل على متن طائرة عسكرية، لكنه رفض الكشف عن المكان الذي توجه إليه.

وأكدت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن هادي لم يعد في مقر إقامته، قائلة إنها لا يمكنها تأكيد أي تفاصيل أخرى بشأن مكان وجوده.

وأوضحت المتحدثة الأمريكية أنه غادر مقر إقامته “طواعية”.

وتجري الآن اشتباكات عنيفة في مطار عدن الدولي بعد وصول مسلحي اللجان الشعبية الموالية لهادي في محاولة لاستعادته السيطرة على المطار من القوات الموالية للحوثيين، بحسب مراسل بي بي سي عبد الله غراب.

وكانت طائرات حربية قد قصفت المجمع الرئاسي في عدن، الذي يوجد به مقر إقامة هادي، لكن مساعديه أكدوا إنه “لاذ بمكان آمن”.

وطالب البيت الأبيض الحوثيين بالتوقف عن “زعزعة الاستقرار في اليمن والاستجابة للوساطة الأممية الرامية إلى حل الخلاف بين مختلف الأطراف”.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنه لا يستطيع تأكيد التقارير التي تتحدث عن “هروب” هادي من اليمن.

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى