أخبار مصر

بيان ناري من الكنيسه ترد فيه علي الامريكان وقطر

الوحدة الوطنية المصرية فوق كل اعتبار ولا نقبل المساس بها إطلاقاً
أمريكا ترعي الإرهاب ومصلحتها فوق الجميع وتغازل الأقباط للانقلاب علي السيسي
الكنيسة لن تسمح بان تكون المعبر الآمن لدخول الأمريكان مصر.. ومن يطالبون بحماية الأقباط وتدويل مشاكلهم قلة شاذة
——————————————————————————————————————-
بين وقت وآخر تحاول أطراف خارجية استغلال ورقة الأقباط كأداة للضغط علي القيادة السياسية المصرية وإحياء الحلم القديم بالتدخل في شئون مصر الداخلية عبر المتاجرة بآلام الأقباط وهذا ما ظهر بوضوح عقب حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي الذي أودي بحياة 27 وإصابة 33 معظمهم من النساء والأطفال.
كان تميم بن حمد أمير قطر قد خرج بتصريح له علي قناة الجزيرة قال فيه “الأقباط بمصر لا يشعرون بالأمان وقطر على أتم الاستعداد لاستقبالهم وحمايتهم”.
وتزامن ذلك مع تقدم أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي باقتراح مشروع قانون يقضي بمسائلة الحكومة المصرية حول ترميم الكنائس التي اسُتهدفت في أحداث عنف وإرهاب خلال الفترة الماضية.
من جانبها أصدرت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية بياناً تؤكد فيه رفضها لهذا القانون، وقالت “نرفض وبصورة قاطعة أي حديث عن مشروع قانون أمريكي خاص بترميم الكنائس المصرية المتضررة”
وأضافت “الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل في إصلاح وترميم الكنائس بجهود وأموال مصرية وقد أوفي الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتهاء هذه الإصلاحات بنهاية العام الحالي وهذا ما يتم فعلاً وعلي أفضل وجه وقد حدث نفس الشيء عقب أحداث الكنيسة البطرسية بالقاهرة الشهر الماضي حيث تقوم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية بإعادة إصلاح وترميم الكنيسة وإعدادها للصلاة في عيد الميلاد”.
وشددت الأرثوذكسية في نهاية البيان علي أن الوحدة الوطنية المصرية فوق كل اعتبار ولا نقبل المساس بها إطلاقاً.
من جانبهم أكد عدد من النشطاء الأقباط رفضهم لمحاولة أمريكا التدخل في الشئون الداخلية لمصر من خلال استغلال الأقباط ، مشيرين إلي أنهم لن يسمحوا بالنيل من بلدهم وزعزعة استقرارها.
وقال مينا كمال، مؤسس حركة “معاً من أجل مصر”، إن مشروع القانون الأمريكي الخاص بترميم الكنائس المصرية هو محاولة مكشوفة من بعض التيارات الأمريكية المعادية لمصر لفتح ثغرة جديدة لها داخل مصر خاصة بعد فشل محاولاتهم السابقة في اختراق المجتمع المصري.
وأشار إلي أن التقدم بهذا المشروع في هذا التوقيت يثيراً كثير من علامات الاستفهام ،حيث أن حرق الكنائس وقع منذ أكثر من ثلاث سنوات ، وتساءل.. أليست تيارات الإسلام السياسي التي دعمتها الإدارة الأمريكية هي المسئولة عن هذه الجرائم ؟، مشيراً إلى أن الأولى بالإدارة الأمريكية أن تنهي دعمها للمتطرفين في مصر الذين يشعلون نيران الفتنة داخل المجتمع- علي حد قوله-.
وأضاف أن أمريكا تستغل ما يتعرض له الأقباط من اعتداءات وأحداث عنف لتقديم نفسها كحامية لهم وهو ما رفضته الكنيسة المصرية في بيانها.
وأشار “كمال” إلي أن سوء العلاقة بين أوباما والسيسي دعت الأول لمحاولة استغلال أي حدث ضده في مصر ومنها ما حدث في الكنيسة البطرسية مؤخراً،متوقعاً أن تتغير هذه السياسة في عهد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد.
وأوضح أن استغلال أمريكا للأقباط ليس جديداً، حيث أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة سبق وقامت بالضغط علي الرئيس الأسبق حسني مبارك في أوقات سابقة من خلال عدة ملفات منها الأقباط والحريات والديمقراطية.
وعن موقف أقباط المهجر تجاه هذا المشروع ,قال كمال إن أقباط المهجر ينقسموا لقسمين الأول يتاجر بالقضية القبطية ويهاجم الدولة المصرية علي طول الخط مهما كان اسم الرئيس والآخر وطني يدعم السيسي لما وجدوا فيه من إخلاص للوطن واهتمام بالمواطنين الأقباط وهؤلاء هم الأغلبية.
وقال إن تصريحات تميم بن حمد أمير قطر ودعوته لاستضافة الأقباط في بلده مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه وإنكار مسئوليته عن أحداث البطرسية بعدما أفادت التحقيقات بتورط قيادات إخوانية في هذه المذبحة والتي ترعاها قطر هذا فضلاً عن رغبة الأمير في إحراج الرئيس السيسي وإظهاره عاجزاً عن حماية الأقباط.
وأكد نادر صبحي مؤسس حركة شباب كريستيان، رفضه لمحاولات الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في الشئون الداخلية المصرية من خلال استغلال الأقباط والمتاجرة بآلامهم ، قائلاً”نحن نرفض أى تقارير خارجية تتحدث عن الحريات الدينية أو أوضاع الأقباط فى مصر لأنها تقارير انتهازية وهدفها تحقيق مصالح شخصية “.
وتابع أن الخارجية الأمريكية تمسك بسلاح ذو حدين، الأول مغازلة الأقباط والقيادة الكنسية والثاني محاولة رخيصة وفاشلة للعب بورقة الأقباط كورقة رابحة – في اعتقادها- للانقلاب علي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد “صبحي” أن الموقف الأمريكي “متأرجح” فتارة يأتي مع الأقباط وتارة يغازل السلطة، مشيراً إلي أن التقرير السنوي الذي رفعه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي عن الحريات الدينية على مستوى العالم لعام 2014 إلى الكونجرس الأمريكي والذى تطرق لأوضاع الأقباط فى مصر وقتها وأكد أن فترة الحكومة الانتقالية فى مصر وما تلاها شهدت تحسنا كبيرا فى أوضاع المسيحيين المصريين، كما زاد التحسن عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال جرجس بشرى الناشط الحقوقي إنه مهما كانت المشاكل والأزمات التي يتعرض لها الأقباط نتيجة الفتن الطائفية والتطرف الذي تلعب على وتره جهات خارجية لزعزعة الاستقرار في مصر، إلا أننا نرفض أي محاولة لحل مشكلات أقباط مصر على أرضية خارجية وكذلك إطلاق بعض المنتفعين لدعوات المطالبة بحماية دولية للأقباط .
ووصف بشرى الإدارة الأمريكية بأنها أكبر مكتب إرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية حول العالم، موضحاً أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة بحق في دعوتها لترميم الكنائس فكان الأولي بها أن تدعو لترميم الكنائس والمساجد التي أحرقتها في العراق وسوريا.
وقال أمير سمير، أمين لجنة القيم والمواطنة بمبادرة “بالشباب نقدر”، إن مشروع القانون الذي طرحه الكونجرس الأمريكا لترميم الكنائس المصرية، عبارة عن ورقة ضغط جديدة للتدخل في الشأن المصري، وأشار إلي أن أمريكا تحاول اللعب بآخر ورقة قبل رحيل أوباما عن الرئاسة الأمريكية.
وتابع “السياسة الأمريكية مع مصر بدأت بالضغط بورقه الأقباط منذ عصر الرئيس الراحل أنور السادات وذلك لأن بداية الاعتداء علي الكنائس كان في عهده، وأصبح الأمر أكثر سوء في العهود التالية ففي عهد مبارك كان يتم التعامل مع الأقباط علي أنهم أقلية، وبعد ذلك في عهد المجلس العسكري تم الاعتداء علي كثير من الكنائس، وكانت الاعتداءات الأكثر خلال فترة حكم الإخوان”.

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى