الأخبار

سفير مصر في بكين يؤكد نجاح زيارة السيسي

 

24

أكد سفير مصر فى بكين السفير مجدى عامر أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين والتى انتهت يوم الخميس الماضى كانت ناجحة بكل المقاييس قائلا ان أكثر ما كان ملموسا هو الطريقة التى أبدى بها الرئيس الصينى شى جين بينغ والقيادات الهامة الاخرى بالصين المساندة التامة لمصر والاستعداد الكامل لتمويل أى مشروع مصرى يسهم فى تقدم البلاد وإنعاش اقتصادها.

وقال السفير فى تصريحات إن الجانب الصينى قد أعطى جميع الإشارات على استعداده للمساهمة فى أى مشروع مقدم من مصر بشرط أن يكون هناك تفاصيل محددة وكاملة عن المشروع وأن تكون هناك دراسات جدوى مقدمة ومتضمنة لجميع المعلومات والبيانات.

وأعاد السفير التأكيد على أن الجانب الصينى في القطاعين العام و الخاص على حد سواء يريد أن يرى خطوات جدية و ملموسة من جانب الحكومة المصرية متمثلة فى تخصيص الاراضي المناسبة للمشروعات و إعطاء ضمانات جاذبة للاستثمار فى مصر.

وقد ضرب مثلا بذلك فى مجال الطاقة حيث شدد على أهمية وجود فقرة فى القانون المصرى تضمن أن الحكومة المصرية ستقوم بشراء كل انتاج محطات الطاقة الخاصة العاملة فى مصر و ان يكون هذا لمدة زمنية لا تقل عن 25 سنة.
و ذكر السفير عامر ردا على سؤال بشأن السر فى أن الاهتمام الأكبر من الجانب المصرى الان يتمحور حول محطات انتاج الكهرباء بالفحم و ليس عن طريق الطاقة الشمسية هو ان مشروعات الطاقة الشمسية تكاليفها أكبر و صيانتها أغلى مقارنة بتلك الخاصة بتوليد الكهرباء من خلال الفحم.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك محادثات تمت خلا الزيارة حول مشاريع صينيه نووية لإنتاج الكهرباء فى مصر، أكد مجدى عامر أن هذا الموضوع لم يطرح خلال الزيارة الرئاسية حيث كان التركيز الأكبر حول انتاج الكهرباء من الفحم و باستخدام الطاقة الشمسية.

ولم يستبعد السفير أن يكون هناك تعاون في المجال النووي بين الجانبين في المستقبل، خاصة وأن الإسترتيجية الجديدة فى مصر الأن هي تنويع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة بالإضافة إلى أن الصين مستعدة للتعاون مع مصر في هذا المجال وفي جميع المجالات الأخرى.

وقال السفير إن ما تريده مصر و بشكل سريع هو معالجة المشكلة الحالية لنقص الكهرباء من خلال بناء أربع محطات كهرباء خلال فترة لا تتعدى عامين أو ثلاثة لتوليد الكهرباء اللازمه لسد حاجاتها الملحة من الطاقة.

ثم انتقل الحديث الى التعاون بين مصر و الصين فى مجال النقل و كشف السفير أن هناك خبراء صينيون قد توجهوا إلى مصر بالفعل لتكملة جميع الدراسات الخاصة بمشروع القطار فائق السرعة الذى سيربط فى مرحلته الأولى بين الإسكندرية ومصر، قاطعًا المسافة فى 40 دقيقة فقط، ثم فى المرحلة الثانية بين القاهرة و أسيوط و فى الاخيرة يمتد حتى يصل إلى أسوان، موضحا أن هذا المشروع سيكون بتمويل صينى و انه سيكون تحت إدارة الجانب الصينى لفترة زمنية محددة.

ودلل السفير على أهمية هذا المشروع بقوله انه بعد الانتهاء منه لن يكون هناك مكان فى مصر يقال عنه انه منطقة نائية معزولة عن العمران و من المتوقع أن يستغرق بناء هذا المشروع الحضارى العظيم خلال فترة لا تقل عن 6 سنوات.
ووفقا للسفير فان المرحلة الاولى للمشروع ستتكلف ما بين 3 إلى 4 مللايين دولار أمريكى.

وأشار السفير الى ان مشروع القطار أو المترو المكهرب الذى سيمتد من مدينة السلام حتى العاشر من رمضان مرورا بالعاصمة الجديدة سيدخل حيز التنفيذ بعد الانتهاء من مرحلة التصميمات و التى ستستغرق 6 أشهر.

وتوقع أن تستغرق مرحلة التنفيذ سنتين فقط بدلا من 4 سنوات، مشيرا إلى أن الشركات المصرية ستشارك بنسبة 40% فى هذا القطار و كذلك نسبة الانتاج المحلى.

وأضاف أن القرض الذى ستخصصه الصين للقطار المكهرب سيكون ميسرا للغاية و بمبلغ مليار و نصف المليار دولار، و يقوم الجانب الصينى بعمليات التمويل و التنفيذ و التصميم بشكل كامل، وسيتضمن المشروع خطا لنقل الركاب وآخر لنقل البضائع.

ثم عظم السفير من شأن مشروع صوامع الغلال مع شركة “تشاينا هاربور”، مؤكدًا على ما كان قد ذكره المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف من أن زيارة الرئيس السيسى إلى الصين شهدت تطورا مهما فيما يتعلق بمشروعي المركز اللوجيستي العالمي للحبوب و الغلال بدمياط ومدينة التجارة والتسوق حيث اتخذت شركة تشاينا هاربر التي تعد من كبري المجمعات الاقتصادية الصينية إجراءات رسمية لإبداء رغبتها في المشاركة بتنفيذ المشروعين.

واختتم السفير تصريحه بالتعليق على أهمية انشاء مصر لوحدة الصين وهى اللجنة المختصة بدفع علاقات التعاون مع الجانب الصينى إلى أفاق أرحب و التى تتبع مجلس الوزراء و يترأسها رئيس الوزراء إبراهيم محلب.

وأكد السفير على ضرورة أن تكون اجتماعات وحدة الصين فى أوقات متقاربة و أن يكون هناك مسؤول متفرغ لإدارة أعمالها و متابعة تنفيذ توصياتها تحت رئاسة السيد رئيس الوزراء.

اونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى