بالصور.. عظة “تواضروس” فى قداس أحد الشعانين من دير الأنبا بيشوى
تناول “تواضروس” فى عظته تواضع المسيح موضحا إن ملوك الأرض يدخلون راكبين الخيول وسط مواكب ضخمة ، وإنما المسيح حينما دخل لأورشليم راكبًا “جحش ابن أتان” دلالة البساطة والتواضع، وفرش الأطفال والكبار قمصانهم وسعف النخيل ليستقبلوا الملك السماوى، مشيرا الى أن اليهود تخيلوا بأنه جاء ليحررهم من الأستعمار الرومانى حينما كانت اورشليم تحت الحكم الرومانى، وكان مستقبلوه بسعف النخيل أطفال وكبار، وهو غير المعتاد لاستقبال الملوك.
وأوضح فى عظته دورة السعفى ربط السمائيين بالأرضيين قائلا: ان صلاة باكر أحد الشعانين تقام خلالها دورة الشعانين أو السعف حيث يقرأ خلالها 12 مقطعا من المزامير والبشائر الأربعة الأناجيل، ما يربط بين العهدين القديم والجديد وبين الأرضيين والسمائيين”، مشيرًا إلى أن الأناجيل الأربعة تتحدث عن هذا الحدث الفريد”.
وأشار إلى أن قداس أحد الشعانين يعقبه طقس الجناز العام أو التجنيز، تحضيرًا لأسبوع الآلام ويشغل الكنيسة والشعب آلامات المسيح الخلاصية، وإذا توفى أحد خلال أسبوع الآلام يكتفى بحضور جثمانه صلاة البصخة فقط.
واشار “تواضروس” خلال عظته الى دخول المسيح الى ورشليم راكبا على “جحش”، دلاله على ضرورة اتسامنا بالبساطة وصنع السلام لنكون مستقبلي المسيح بقلوبنا، مؤكدًا أنه يتعين أن نتحلى بنقاوة القلوب والبساطة مستشهدًا بقول الكتاب المقدس لافتافى عظته الى ان هناك أشخاصا قلوبهم غير نقية ولا يحتملون الآخرين وليسوا بصانعى سلام، وقلوبهم مقرًا للخطية والكراهية، (الخطيه معششة بقلوبهم)، وأحد الشعانين يوم الفرح بدخول المسيح يتطلب استعدادت البساطة والنقاء.
واختتم “تواضروس” عظته فى صلاة قداس أحد السعف التى ألقاها من دير الانبا بيشوى بوادى النطرون بإن أجمل ما في حياة الإنسان العيش في تسليم للمسيح واتسامه بفضيلة الطاعة، ما يجعل المسيح يدبر حياته للخير دائما، وعليكم مخاطبة الله بأنه كما دخل لأورشليم يدخل قلوبكم وعليكم الاجتهاد في البساطة والنقاء والتوبة والطاعة، لتكون حياتكم مرضيه أمام الله”.