الأخبار

في أسبوع الآلام.. الشارات السوداء تكسو الكنائس..

140

 

 

  • الأقباط يحتفلون بأسبوع الآلام ويصلون صلوات «البصخة»
  • مجمع نيقية وحد عيد القيامة في العالم.. والبابا جريجوريوس الثالث عشر فرقهم
  • الكنائس تعلق الشارات السود ولا تصلي على «المتوفين» خلال هذا الأسبوع

أسبوع الآلآم من أقدس الأيام عند المسيحيين بصفة عامة وأقباط مصر بصفة خاصة، لما فيه من صلوات وطقوس تكسبه أهمية خاصة بين أيام السنة.

بداية الاحتفال بأسبوع الآلام

كان في البداية هناك يوم واحد يصام فيه وهو يوم الجمعة العظيمة، وبعدها أضيف اليوم التالي له وهو يوم السبت الذي يسبق العيد مباشرة، ثم كان التطور التالي لذلك وهو صوم الأسبوع كله، وهو أسبوع الفصح (ستة أيام) والذي عرف فيما بعد باسم (أسبوع الآلام) وأول ذكر له جاء في كتب تعاليم الرسل السريانية التي تم تدوينها في شمال سوريا ما بين عامي (200 -250 م).

وبحسب رسالة الفصح الثانية للبابا إثناسيوس الرسولي (328-373) التي كتبها سنة 330م وأن يكون الفصح المسيحي في الأحد التالي لفصح اليهود، وهذا هو التقليد الذي اتبعته كنائس مصر وفلسطين وروما، فقد كتب البابا بذلك إلى بطاركة الكراسي الثلاثة وهم فيكتور بطريرك رومية، ومكسيموس بطريرك إنطاكية، وأغابيوس أسقف أورشليم، إلا أن الشرقيين تمسكوا بما كانوا عليه وهو الاحتفال بالفصح يوم 14 أبريل مع اليهود سواء وقع يوم أحد أم لا بحجة أن هذا ما تسلموه من بوليكربوس تلميذ يوحنا الرسول.

ظل آباء الكنيسة طوال القرون الثلاثة الأولى يجاهدون لتوحيد هذا العيد، حتى جاء مجمع نقية سنة 325م وقرر أن يكون العيد في الأحد التالي ليوم 14 أبريل حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم، واستمرت الكنائس تسير على هذا النظام إلى أن أصدر البابا جريغوري الثالث عشر أمره بالإصلاح المشهور سنة 1582م، مما ترتب عليه انقسام الكنيسة إلى فريقين، اولهما يتمسك بقرار مجمع نيقية وهم الأقباط ومن معهم، والثاني يتبع الإصلاح الجريجوري.

بداية أسبوع الآلام

يبدأ عقب صلاة التجنيز العام، والتي تتم عقب انتهاء صلاة قداس أحد الشعانين، والغرض من ذلك في هذا اليوم خشية أن يموت أحدهم في جمعة البصخة، فلا يجب رفع بخور إلا يومي الخميس والسبت، فهذا التجنيز يغني عن التجنيز في الأربعة الأيام التي لا يجب رفع بخور فيها، بل إذا انتقل أحد يحضرون به إلى البيعة وتقرأ عليه الفصول التي تناسب التجنيز بدون رفع بخور، وعقب مغادة الشعب الكنيسة يتم تعليق الإشارات السوداء على المذبح.

طقس أسبوع الآلام

فرضت قوانين الرسل على كل مسيحي قراءة العهدين القديم والجديد في أسبوع الآلام وعلى هذا النظام سارت الكنيسة منذ عهدها الأول حتى زمن الأنبا غبريال الثاني السابع والسبعون من باباوات الإسكندرية عام 1258 م رأى صعوبة ذلك على أفراد الشعب، فجمع عددا كبيرًا من آباء الكنيسة وعلمائها، ووضع نظامًا لقراءات هذا الأسبوع عبارة عن فصول النبوات والأناجيل المتضمنة آلام السيد المسيح. وجعل لكل ساعة قراءات معينة ورتبها طبقًا لسير الحوادث في الأسبوع الأخير من حياة المخلص على الأرض، وجمع كل ذلك في الكتاب المعروف باسم (الدلال) أو (كتاب البصخة)، وكلمة بصخة في كل اللغات تعني العبور.

وفي كل ساعة من البصخة تتم قراءة النبوات وتقرأ قبطيًا وتفسر عربيًا، وتقرأ النبوات قبل الإنجيل وإظهار لنبوات الأنبياء عن المسيح، يعقبها العظة وهي تكون في الساعات النهارية فقط وتكون لقديسين عظماء في الكنيسة، ثم تسبحة والتي تقال 12 مرة في كل ساعة، وخلال صلاة البصخة تضاء 3 شموع، ولا تقام القداسات الإلهية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في أيام أسبوع البصخة.

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى