الأخبار

الفضائح المالية للإخوان تدفع التنظيم لتشكيل مكتب جديد بتركيا

63

جدل كبير أثارته جماعة الإخوان بعد إقدام قيادات التنظيم بإجراء انتخابات لهيئة مكتب جديدة في تركيا، وهو الأمر الذى أثار التساؤلات حول جدوى المكتب من الأساس وأهدافه، هل بديل لمكتب الأرشاد أم محاولة لإرضاء شباب التنيظم بضخ دماء جديدة لتهدئتهم أم محاولة لترتيب الجماعة من جديد بعد معانه من انشقاقات خلال الفترة الماضية.

الإخوان أعلنت وبشكل رسمى مكتبا إداريا جديدا لها بالخارج للمنتمين للتنظيم من المصريين بالخارج، برئاسة الدكتور أحمد عبد الرحمن، أمين حزب الحرية والعدالة “المنحل” بالفيوم.

عدد من خبراء الأسلام السياسيى أكدوا انه ليس بديلا عن مكتب الأإرشاد لكنه لأدارة الأمور المالية للتنظيم في الخارج بعد فضائح مالية وسرقة اموال التبرعات التى قام بعض عناصر الجماعة بها وكذلك لمواجهة الإنشقاقات داخل الجماعة بإعادة ترتيب الأوراق من جديد من جانبة قال سامح عيد، القيادى المنشق بجماعة الإخوان والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن “خطوة تشكيل الإخوان مكتبا في تركيا جاءت بعد أزمات كبيرة مر بها التنظيم، خاصة على المستوى المالى، والذى شهد فسادا كبيرا وأزمات بين المنشقين بسبب التمويلات، لذلك حاولت الجماعة ترتيب الأمور بوجود المكتب”.

وأضاف عيد، في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن “المكتب ليس بديلا عن مكتب الإرشاد، وإن كانوا حاولوا بالفعل تشكيل مكتب إرشاد جديد في أكثر من مناسبة لكنهم فشلوا في ذلك”.

وأكد أن “الفترة الماضية شهدت انشقاقات وسرقة لأموال الدعم القادمة للجماعة، فكان الحل هو مكتب إدارى تكون مسئوليته إدارة شئون الجماعة فقط”.

وقال عيد إن “قناة مكملين والشرق تم إغلاقهما بسبب قلة التمويلات من قطر، فأصبحت الجماعة مطالبة بوضع مكتب يكون مسئولا عن الشئون المالية حتى لا تتسرب روائح الفساد المالى داخل الجماعة”.

أما نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد فيرى إن “تشكيل الإخوان لمكتب جديد في تركيا هدفه تنسيق علاقات الجماعة في الخارج بعد الفوضى التي ضربت التنظيم والانشقاقات التي حدثت مؤخرا”، وأكد أن “الفترة الحالية تشهد أزمة كبيرة وسط محاولات إنقاذ الأوضاع”.

وأضاف “نعيم”، في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن “ضعف الموارد المالية بعدما تخلت قطر عن التنظيم دفعهم لتشكيل مكتب يدير شئون الجماعة”، وأشار إلى أن “اختيار أحمد عبد الرحمن القيادى غير المعروف بشكل كبير بالمقارنة بجمال حشمت وعمرو دراج، القياديين في الجماعة، لرئاسة المكتب الإداري الجديد، جاء لمحاولة للتأكيد أن هناك وجوها جديدة أخذت دورها في الجماعة لكن هذا غير صحيح لأن عبد الرحمن صورة فقط”.

وأوضح القيادي السابق بتنظيم الجهاد أن “المكتب الجديد سيضاف إلى قوائم التنظيمات والكيانات الإرهابية التي شكلتها الجماعة طوال الفترة الماضية وسيكون مسئولا عن تمويل نشاطهم الإرهابى في مصر”.

وقال عمرو عمارة منسق حركة إخوان منشقون أن تخلى قطر عن الإخوان وضعف التمويلات المالية خلال الفترة الماضية والإنشقاقات بالإضافة للخلاف بين الإخوان وحلفائهم الإسلاميين وراء تشكيل مكتب جديد للجماعة لإدارة شئونها بعيدا عن باقى الشخصيات والتنظيمات الإسلامية.

وأضاف عمارة في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن الجماعة رأت أنها تحتاج إلى مكتب إدارى يقوم بتوثيق البيانات الخاصة بإخوان الخارج وضبط التعاملات المالية بسبب سرقة أموال الجماعة والتبرعات أيضا، واستفادة البعض من هذه الأموال بشكل غير مشروع، مؤكدا أن الفترة الحالية تشهد انشقاقات كبيرة داخل صفوف الجماعة، والدليل تشكيل مكتب لها لمواجهة هذه الانشقاقات وترتيب أوضاع الجماعة.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى