الأخبار

“المستريح” يتفاوض.. والشرطة تلاحق.. والأهالى يصرخون

43

واصلت نيابة الشئون المالية والتجارية التحقيق فى قضية «المستريح» التى أثارتها «الوطن» على مدار يومين، وأرسلت أمس مذكرة بالتحفظ على أموال المتهم ومنعه من السفر إلى المكتب الفنى للنائب العام تمهيداً لتقديم الأوراق للمحكمة وإصدار قرار المنع. وبعيداً عن التحقيقات «الرسمية»، قالت مصادر مقربة من المتهم الهارب أحمد مصطفى إبراهيم «المستريح» إنه يتفاوض مع كبار المودعين فى جلسات «عرفية» على رد الأموال مقابل سحب البلاغات المقدمة للنيابة وللأموال العامة، وإن هذا التفاوض بالقاهرة ويشارك فيه بعض محامو المتهم.

وعلى مستوى التحريات والبحث، قالت مصادر أمنية وقضائية لـ«الوطن» إن أجهزة الأمن حددت مكان اختفاء المتهم وستضبطه هو وجميع المندوبين الذى شاركوه فى عملية جمع الأموال على مدار السنوات الماضية، سواء كانوا فى قنا أو القاهرة أو باقى المحافظات، وأكدت المصادر أن المتهم يواجه تهم توظيف وغسل الأموال والنصب، وسيلقى القبض عليه خلال ساعات. وبعيداً عن كل الخطوات الإجرائية فى الوصول إلى المتهم وضبطه والتحقيق معه، أصبح المتهم حديث قنا وباقى المحافظات حول جريمته وكيف ارتكبها وجمع كل تلك الأموال التى تجاوزت مليارى جنيه.

ففى قنا وتحديداً فى دشنا ظهرت الأسلحة الآلية أمام منزل أحد مندوبى «المستريح» لولا تدخل الكبار لوقعت «مذبحة»، وكانت «الوطن» شاهداً على الواقعة، وإلى جوار السلاح كانت أم محمد تبكى وهى تروى حكايتها مع «المستريح» وتقول: «زوجى كفيف وقلت أبيع دهبى وجاب 15 ألف جنيه وسلمتهم للمندوب، وقال لى هاخد 1600 جنيه كل شهر وبعدين اختفى».. أم محمد طيبة لا تعلم ماذا حدث، ولكن الواقع يقول إنها لن تجد ما تنفقه على أسرتها وزوجها الكفيف خلال الشهور المقبلة.. أم محمد صاحبة أقل مبلغ «سقط» فى أيدى «المستريح».. أم محمد لم تعلم أن هناك من دفع ملايين لـ«المستريح».. أم محمد لا تعرف معنى «المليون»، لكنها سقطت أيضاً.. سقطت فى «فخ المستريح»

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى