الأخبار

الإرهاب يهاجم الفقراء..

 

2

فقدت سيدة في العقد الرابع من عمرها حياتها، ثمنا للبحث عن لقمة العيش بمحافظة الفيوم، اليوم، بعد أن انفجر جسم غريب في وجهها، التقطته من الشارع ضمن القمامة التي تجمعها، بغرض فرزها وبيعها للتجار لتدبير نفقات المعيشة.

منزل زاهية ضحية انفجار الفيوم

خرجت “زاهية” السيدة الأربعينية، كعادتها لتبحث عن “لقمة العيش” في مقالب القمامة، حيث اعتادت على جمع علب البلاستيك والصفيح وبيعها لتجار الخردة، لتنفق على أسرتها البسيطة المكونة من زوج مسن ونجلتها التي تعول 4 أطفال، صادفتها “علبة كانز” فالتقطتها ووضعتها في “شوال” تحمله على ظهرها، وفي المساء عادت إلى منزلها قانعة بحصيلة ما جمعته، إلا أن عملها لم ينته، فجلست تفرز حصيلة اليوم من عبوات البلاستيك والصفيح، لتنفجر إحدى العبوات في وجهها لتحولها إلى أشلاء في لحظات.

زاهية جمعة أحمد، الشهيرة باسم “أم نعمة”، 46 عاما، تسكن في غرفة إيجار بمنزل متهالك بسيط، مكون من طابقين، يضم الأول منه غرفتين، والثاني 3 غرف، ويعيش في كل غرفة أسرة بسيطة، ويستخدمون جميعا حمام ومطبخ مشترك، يرافقها زوجها إبراهيم محمد حسين، 74 عاما، بالمعاش، وابنتها من زوج راحل، تدعى نعمة وحيد فرج، 30 عاما، وتعول 4 أطفال، وتعاني من مشاكل صحية.

عقب وقوع الانفجار أغلقت الشرطة المنزل من الخارج، واصطحبت زوج الضحية وابنتها إلى نيابة مركز إطسا للاستماع إلى أقوالهما في الواقعة، وقال أحد الجيران، إنهم سمعوا دوي انفجار ورائحة بارود، وهرولوا إلى مكان الانفجار ليجدوا النصف العلوي من جسد “زاهية” ملقى على الأرض، فقاموا بإبلاغ الشرطة وقامت سيارة الإسعاف بنقل جثمانها لمشرحة مستشفى إطسا المركزي، فيما أمرت نيابة مركز إطسا، بندب خبير مفرقعات، لتمشيط المكان، قبل ذهاب فريق النيابة لمعاينة مكان الحادث.

وأكد جبيلي إسماعيل جمعة، 34 عاما، عامل، ابن شقيق الضحية، أنها وجدت علبة تشبه “الكانز” بجوار كشك للكهرباء بالقرب من مستشفى إطسا المركزي، وأخذتها للمنزل، وأثناء فحصها لمعرفة ما بها، انفجرت فيها، وتحولت إلى أشلاء، وأضاف جبيلي، أن عمته لم تنجب من زوجها الحالي، ولكن لديها ابنة تدعى “نعمة” أنجبتها من زوجها الراحل، ولديها أربعة أطفال، حيث تزوجت ابنتها “نعمة” 3 مرات من قبل، وهي مطلقة.

بطاقة زاهية ضحية انفجار الفيوم

وقال الدكتور أحمد عيد، عضو مجلس إدارة جمعية شباب الخير بمركز إطسا، أن ابنة السيدة معاقة ذهنيا، وتدعى، نعمة وحيد فرج، 30 سنة، وأنها صرفت من الجمعية، الأربعاء الماضي مساعدة من ليلة القدر للأسر الأكثر فقرا، لأنها لا تعمل، وحالتها المادية سيئة جدا، وأضاف عيد، أن المنزل الذي يضم غرفة السيدة ضحية الانفجار، منزل عشوائي بمنطقة السويقة، كانت تعيش فيه مع زوجها المسن، الذي يعاني من ضعف في النظر، حيث يعملان في جمع محتويات القمامة، لبيعها إلى تجار “الروبابيكيا” والحصول على حاجتهما من المال، التي تساعدهما على المعيشة.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى