الربيع مش كله “فسيخ”..

 

تشرق الشمس مفعمة بالحيوية، على ضفاف النيل، يستعد المصريون في كل مكان للخروج إلى المتنزهات العامة والحدائق في القاهرة وباقي المحافظات، للاحتفال بعيد شم النسيم، الذي ورثوه عن أجدادهم الفراعنة، حاملين معهم “الفسيخ والرنجة” والبيض الملون، ليبدأ الماراثون بافتراش الحدائق العامة وتناول الأسماك المدخنة والمملحة.

عادات المصريين في الاحتفال بشم النسيم معروفة، ولا تختلف كثيرًا من مكان لآخر، فجميع الحدائق العامة تشهد على احتفالات المصريين غير التقليدية بهذا اليوم، إلا أن مجموعة من الشباب قرروا الاحتفال بهذا اليوم على طريقتهم الخاصة، والتي تختلف عما يعتاد عليه الملايين من المصرييين.

استيقظ المئات من الشباب في الصباح الباكر استقلوا دراجاتهم الخاصة وملابسهم الرياضية، واستعدوا للمشاركة في ماراثون لركوب الدراجات والاستمتاع بجو “شم النسيم”، في الماراثون الذي كانت مسافته أكثر من 12 كيلو، استمتع خلالها المشاركون بجو الاحتفال غير التقليدي بعيد الربيع.

عند الساعة السابعة صباحًا، ظهر أمام مبني بانوراما 6 أكتوبر بطريق صلاح سالم، المئات من الدراجات، يستقلها أكثر من مائتي شاب وفتاة، ليبدأ الاحتفال في تمام الثامنة مساءً، بحسبما توضح هدير سامي المسؤول الإعلامي لفريق “جو بايك” لركوب الدراجات، والذي نظم الماراثون تحت رعايته.

خط سير الماراثون الذي يمتد إلى أكثر من 12 كيلو يبدأ من أمام مبنى البانوراما، ومرورًا بميدان التحرير ثم الوصول إلى كورنيش النيل بجاردن سيتي، وبمجرد وصول كورنيش النيل، قام المشاركون في الماراثون باستقلال مراكب على النيل لاستكمال الاحتفال، كما تضيف هدير سامي لـ”الوطن”.

تؤكد هدير أن أجواء الاحتفال بشم النسيم، عن طريق ركوب الدراجات، كانت مثالية، ولم يعكر صفو المشاركين أي شيء، كما أن هذه الطريقة لاقت ترحيبًا كبيرًا من المارة، الذين صادفهم مرور الماراثون من جوارهم.

 

 

 

الوطن