الأخبار

“تسليم أهالي”.. أب يسلم ابنه للشرطة

 

138

 

 

بين أربعة جدران، وخلف أسوار السجن، يجلس شاب في العشرين من عمره، يتذكر مشاركته في المسيرات المؤيدة للمعزول، وهتافه ضد قوات الأمن ومؤسسات الدولة، يتذكر أيضًا الاشتباكات وأعمال العنف، وقنابل المولتوف والخرطوش ضد قوات الشرطة، إلا ان المشهد الذي لم ينساه أبدًا هو عندما قرر والده تسليمه إلى قوات الأمن: “بيتي ميقعدش فيه حد إخواني”.

بعد أن قضى خالد عبدالحميد، شهرين في السجن، قرر أن يكتب رسالة ويخاطب أنصار “الإخوان” ومؤيدي المعزول في كل مكان لنشر هاشتاج “لماذا يا أبي”، يحكي فيها قصته، وكيف أن والده رفض مشاركته في المسيرات، وأعمال العنف التي يفتعلها أنصار المعزول ضد قوات الأمن، فقام بتسليمه إلى الشرطة.

يروي أحد أصدقاء خالد، خلال مشاركته في الهاشتاج، قصة صديقه، ففي البداية طرده والده من بيته، قائلًا: “لو عاوز تشارك مع الإخوان يبقى تطلع بره بيتي”، وبينما كان خالد ينهي أوراق الثانوية العامة اتفق والده مع الأمن للقبض عليه.

وبحسب رسالة خالد، فهو محبوس في سجن ميت غمر بالدقهلية، وهو في رسالته يحث أنصار الإخوان على نشر هذه الرسالة، أملًا في أن يقرأ والده هذه الرسالة.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى