السلطان محمد الفاتح

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”: “كما سيّر السلطان محمد الفاتح السفن على اليابسة، أثناء فتحه مدينة إسطنبول، فنحن أيضا فعلنا ما يليق بنا، حيث سيّرنا وسائل المواصلات أسفل البحر”، في إشارة إلى خط مترو أنفاق مرمراي الذي يربط بين القسمين الآسيوي والأوربي في مدينة إسطنبول.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي، اليوم الإثنين، في حفل تدشين خط مترو جديد بمدينة إسطنبول، وأعرب خلالها عن تمنيه أن يكون الخط الجديد وسيلة خير تعود بالنفع على البلاد، وأن يشكل إضافة حقيقية لشبكة المترو التي تغطي مساحات شاسعة بالعاصمة الاقتصادية لتركيا، مشيرًا إلى أهمية خطوط المترو وتوسيعها في مدينة إسطنبول.

وحضر الحفل كل من رئيس الحكومة التركية، “أحمد داود أوغلو”، ووزير المواصلات والملاحة البحرية والاتصالات، ورئيس بلدية إسطنبول، وتقدم الرئيس التركي لهم جميعا بالشكر، ولمن بذل مجهودا حتى انتهى هذا المشروع الذي يبلغ طوله 3104 م، مطالبَهم جميعا بمزيد من العمل لإنجاز مشروعات أخرى للبلاد.

وأفاد الرئيس التركي: “كلما توسعت شبكات المترو في إسطنبول، استمتع الركاب في تنقلاتهم، كما أن هذه الشبكة العملاقة التي تصل إلى كافة أرجاء المدينة، ستجعل من مدينة إسطنبول أكثر جاذبية، وسترفع من قيمتها”.

وأوضح أردوغان أنهم يهدفون من وراء مثل هذه المشروعات، إلى امتلاك واحد من أطول أنظمة السكك الحديدية في العالم، “وها نحن نقترب خطوة خطوة من تحقيق هذا الهدف، من أجل تخفيف المعاناة على المواطنين في عملية تنقلهم لإنجاز أشغالهم المختلفة”.

وتابع الرئيس التركي قائلا: “ها نحن نضيف خطا جديدا إلى خطوط أنظمة السكك الحديدية، التي تمتد من أقصى شرق المدينة إلى أقصى غربها، ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. ولقد ربطنا هذا المشروع بخط مرمراي الذي يمر من أسفل البسفور، ولم نكتفِ بذلك، فهناك سلسلة من المشروعات الأخرى من أنفاق وغيرها جار العمل بها”.

ولفت “أردوغان” إلى أن طول السكك الحديدية بمدينة إسطنبول، يبلغ في الوقت الحالي 144 كلم، وأنهم يهدفون إلى الوصول بهذا الرقم إلى 430 كلم بحلول العام 2019.

وأضاف قائلا: “إخوتي الأعزاء، في هذا المقام أجدد قولي الذي أردده باستمرار، إن إسطنبول تعني تركيا، وتعني أوربا في الوقت ذاته، فهى مدينة ذات أهمية كبيرة نظرا لموقعها الإستراتيجي، ونقطة التقاء كافة الحضارات، وبالتالي فإن خدمة مدينة بهذا الوصف، يجب أن تكون بالقلب والروح، وليس بمجرد مشروعات”.

فيتو