الأخبار

نصر الله يفقد أعصابه في الدفاع عن “الحوثيين”

 

 

148

 

23 يومًا على “عاصفة الحزم”، رافقتها 3 خطابات تصعيدية لأمين عام حزب الله في لبنان حسن نصر الله، حاول فيها التدرج في التصعيد ضد المملكة العربية السعودية بالتركيز على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عامة يمكن من خلالها مخاطبة العالمين العربي والإسلامي، ثم انتقل إلى تقديم رؤية حول المصالح الأمريكية والإسرائيلية في مرحلة ثانية، ليعود ويلجأ إلى اعتماد خطاب الدفاع عن القومية والعروبة والإسلام.

للوهلة الأولى، بدا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الذي ألقاه بتاريخ 27 مارس 2015 مصدومًا بالقرار العربي بالذهاب إلى عملية عسكرية لإعادة التوازن على الساحة الأمنية وفرض الأمن والاستقرار والشرعية في اليمن بعد أن لجأت القوى المنضوية تحت تحالف علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، إلى ضرب كل المعادلات العسكرية والسياسية في اليمن وبدأت عملية استيلاء واضحة على السلطة والدولة في تحرك يشبه الانقلاب العسكري على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية للحل.

“عاصفة الحزم”، عصفت بالهدوء لدى أمين عام حزب الله، فلجأ إلى اعتماد خطاب تصعيدي، خصصه للتخريب على القيادة السعودية لهذه العملية العسكرية التي تهدف إلى الدفاع عن الأمن القومي العربي، وعن العمق الاستراتيجي للسعودية بالدرجة الأولى ولغيرها من الدول العربية بالدرجة الثانية.

وقالت قناة “العربية” الإخبارية، إن نصر الله في خطابه الأول هاجم “عاصفة الحزم”، وحاول نقل الاهتمام عن مفاعيل وأهداف هذه العملية باعتماد خطاب عاطفي يستهدف الرأيين العامين العربي والإسلامي من خلال التركيز على القضية الفلسطينية، باعتبارها القبلة الأولى للمسلمين والقضية العربية المحورية.

الخطاب العاطفي لنصر الله واتخاذ القضية الفلسطينية مدخلًا لتأليب الشعوب والرأي العام ضد “عاصفة الحزم”، لم يستطع إخفاء مدى الإرباك الذي سببته هذه العملية العسكرية التي بدأها المارد العربي الذي اعتقد الآخرون أنه يغط في سبات عميق، فاعترف بأنه تابع أخبار هذه العملية منذ لحظاتها الأولى، واعترف أيضًا بأنه يتابع “قناة العربية”، حيث سمع الخبر الأول عن العملية، على الرغم من أنه سبق وفي أكثر من خطاب له أن هاجمها وأطلق عليها اسم “العبرية” بسبب مواقفها المنتقدة والمعارضة لسياسات حزب الله في لبنان ولدور إيران الإقليمي الساعي إلى الهيمنة على المنطقة.

“نصر الله” حاول في هذا الخطاب تقديم المسوغات للتغول الإيراني في المنطقة العربية خصوصًا والشرق الأوسط عمومًا، من خلال إلقاء اللوم على الآخرين الذي تركوا دورهم ما سمح لإيران باعتماد سياسة ملء الفراغ، وهي محاولة لتسويغ ما سبق أن أعلنه أكثر من مسؤول إيراني سياسي وعسكري عن سيطرة إيران على أربع عواصم عربية ووصولها إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى