الأخبار

هذه أسباب توقف «عاصفة الحزم»

 

190

قال الإعلامي اليمني، محمود الطاهر، إن الإعلان عن توقف عملية “عاصفة الحزم” جاء أولا من قبل وزارة الدفاع السعودية، وليس قيادة التحالف، ما يؤكد أن هناك خلافا نشب أخيرا بين دول التحالف العربي ضد الحوثيين.
أضاف، في تصريح خاص لـ”دوت مصر”، اليوم الثلاثاء، أنه من أسباب التوقف أيضا وجود مبادرة وتحرك حثيث من قبل مصر والإمارات وعمان لإنهاء الحرب على اليمن، بعد أن تأكد لبعض الأطراف أن هناك نية جادة من قبل المملكة العربية السعودية لإعادة إنتاج الإخوان كقوة عسكرية تسيطر على اليمن، كمنطقة استراتيجية في الجزيرة العربية.
وتابع الطاهر “بالنسبة لإعلان الانتصار، هذا بعيد عن الواقع، لا سيما أن مليشيات الحوثي منتشرة بشكل كثيف في كافة المدن اليمنية، خصوصا عدن التي تسيطر عليها الحركة الحوثية.
وأشار إلى أن هناك حركة دبلوماسية تجريها بعض الأطراف لتفويت الفرصة على جهات دولية تسعى لإشعال حرب باردة في المنطقة، سينتج عنها خارطة شرق أوسط جديد، ودول ضعيفة ذات جيوش هشة بجوار إسرائيل.
التدخل البري
قال المحلل السياسي اليمني، ماجد الشعيبي، إن عملية “إعادة الأمل”، التي أعلنتها قيادة التحالف العربي ضد الحوثيين، ستتضمن تدخلا عسكريا بريا، ودعما للمقاومة الشعبية في اليمن بالسلاح.
وأكد الشعيبي، في تصريح خاص لـ”دوت مصر” من عدن، أن عملية “عاصفة الحزم” نجحت في القضاء على 70% من الأهداف العسكرية لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، مشيرا إلى أن التدخل البري سيحسم المعركة.
وحول دور المقاومة الشعبية في الفترة المقبلة، أوضح أنه سيكون لها دور فعال جنبا إلى جنب مع التدخل العسكري، ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح.
وفيما يخص شكل الحياة حاليا في اليمن، أكد أن الحياة معطلة في أغلب المحافظات اليمنية، في ظل غياب المواد البترولية والغذائية.
آل سعود
ومن جانبه أكد القيادي الحوثي المنشق، علي البخيتي، أن خلافا حاد وقع داخل الأسرة الحاكمة بالمملكة العربية السعودية كان السبب في إعلان انتهاء عملية “عاصفة الحزم” ضد معاقل الحوثيين في اليمن.
وقال البخيتي، في بيان نشر عبر صفحته على “فيس بوك”، اليوم القلاقاء، “بحسب الأنباء التي تواترت ومنذ أيام من عدة مصادر مطلعة فإن ما حدث أن خلافا حادا حصل داخل الأسرة الحاكة السعودية، بين الجناح المؤيد للعاصفة والجناح الرافض لها، والخائف من أن تكون نكالا على نظامهم، وبعد كل هذه الأسابيع دون تحقيق أي هدف تم الضغط على الملك أن يوقف العاصفة قبل أن يتورط النظام أكثر ويوغل في الإجرام وتتحول صورته إلى إسرائيل جديدة في المنطقة”.
وتابع “سمع الملك أخيرا للجناح الرافض للعدوان، بعد أن تأكد أن ما حذروه منه منذ البداية كان صحيحا، وأن التقارير التي قدمت له والتوقعات المرفقة بها بائت بالفشل، التي ارتكزت بشكل أساسي على أمرين: التدخل البري المصري والباكستاني، وانهيار جبهات الجيش اليمني والحوثيين خلال أقل من عشرة أيام من بداية العدوان، لصالح الجبهات التي ستتعاون مع النظام السعودي، وفشلت كل تلك المراهنات وبالضربة القاضية”.
كان المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أحمد عسيري، قد أعلن انتهاء عملية “عاصفة الحزم”، والبدء في عملية إعادة الأمل بعد تحقيق الانتصار على الحوثيين.
انتصارنا على السعودية
ومن جانبه هنأ القيادي الحوثي، علي القحوم، الشعب اليمني بما أسماه “الانتصار على العدوان السعودي”، بعد إعلان التحالف العربي انتهاء عمليات “عاصفة الحزم” في اليمن.
وقال القحوم، في تدوينه على موقع “تويتر”: “يمن الصمود ينتصر.. انتصرت إرادة الشعب اليمني بصموده الأسطوري، أمام العدوان السعودي الأمريكي الهمجي هزيمة عاصفة الحزم. اليمن ينتصر”.
كان المتحدث باسم التحالف العربي العميد احمد العسيري قد أعلن اليوم إنتهاء عمليات عاصفة الحزم بالمين بعد هزيمة الحوثيين وبدء عملية إعادة الأمل.
كانت دول التحالف قد أعلنت انتهاء علميات “عاصفة الحزم”، بناء على طلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وبدء عملية “إعادة الأمل” لتأمين المدنيين وحماية الحوار السياسي بين الأطراف اليمنية، وتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب، بحسب ما ذكره المتحدث باسم التحالف، أحمد عسيري، في مؤتمر صحفي.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى