الأخبار

نصر أكتوبر حقق 50% من أهدافنا بانسحاب العدو

 

110

 

 

قال اللواء بحرى أركان حرب محسن حمدى، عضو الوفد المصرى فى مفاوضات معاهدة السلام «المصرية – الإسرائيلية» بواشنطن، ورئيس اللجنة العسكرية لتسلم أراضى سيناء، إن أبرز التوجيهات الموجهة من الرئيس السادات والدولة هو أنه لا تفريط فى الأرض لأنها مقدسة؛ فلا يمكن أن نقبل الجدل أو المساومة فيها، وأنه لا مناقشة ولا مساس بالسيادة الكاملة على أراضينا، والتأكيد أنه مثلما استرددنا جزءاً من أراضينا بالسلاح يمكننا أخذ الباقى بالسلام، وأهمية التوصل إلى حل شامل على مراحل حتى ولو طالت مدته، مؤكدًا أن هذا التوجيه فى ظل الرغبة الإسرائيلية بأن يمتد التفاوض لعشر سنوات كاملة، وكذلك التأكيد أنه لا تأجيل لأى بند.

وأضاف حمدى، في حوار لـ”الوطن”، أنه كانت وجهة نظر الرئيس السادات التى نفذناها بأنه أصر على إشراك أمريكا كشريك كامل فى المعاهدة، مع التأكيد على رفض التبعية لأى دولة مهما كانت حتى ولو كانت أمريكا، مع عدم الدخول فى صراعات جانبية لتضييع وقتنا فى إطار مطالبهم المتكررة لذلك، والتأكيد على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، وتسوية النزاعات سلمياً، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم، وقبول إسرائيل كدولة داخل حدودها قبل عام 1967، وذلك وسط اقتراح بأن يحتفظوا بنصف أراضى الجولان وسيناء والضفة الغربية، والتأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية عبر القرار الصادر من مجلس الأمن رقم 244، الذى أكد أيضاً هو الآخر على عدم جواز الاستيلاء على الأراضى بالقوة.

وتابع أن الوفد الإسرائيلى كان يتحدث عن وجود قواعد عسكرية لهم بسيناء، أو تأجير المطارات التى تم بناؤها فيها، حتى إنهم طلبوا تأجير مناطق كاملة، قائلًا: “مثلاً طالب موشيه ديان صراحة تأجير مدينة شرم الشيخ لـ90 عاماً، فضحكنا بشدة ثم قلنا إننا لا نتنازل، ولا نؤجر، ولا نبيع، أراضينا”.

وأكد قائلًا: “اقتحمنا القنال وأجبرناهم على الانسحاب حتى نحو 17 كيلومتراً، وكان الاقتحام العسكرى بمثابة إثبات لحقنا فى أراضينا وحقق 50% من المهمة الأساسية بانسحاب الاحتلال منها، لكن الجهد السياسى والدبلوماسى والتفاوضى أكمل الـ50% الآخرين، وهنا نعتبر الانسحاب الإسرائيلى من سيناء معجزة لم تحدث من قبل، لأنهم ينظرون للانسحاب على أنه مأساة”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى