الأخبار

“الإفتاء” ترد على الدغيدي

150

أثُير في شهر أبريل، عدد من القضايا المثيرة للجدل، واتخذت كل منها مساحة نقاش وصلت إلى حد الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكات الإنترنت وببرامج “التوك شو”، انقسم المتحدثون فيها بين مؤيد ومعارض، وقلة أعلت نبرة الحرية الشخصية، وبالتزامن مع ما يثار اعتادت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، الرد على كل التساؤلات الواردة إليها، والتي تمحورت حول تلك القضايا في الفترة الأخيرة.

ونشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على “فيس بوك”، اليوم، ردًا مقتضبًا واضحًا عما يثار في قضايا سب الأئمة، وخلع الحجاب، وممارسة الجنس قبل الزواج، موضحة أن هناك فرق بين الدين والتدين، فالدين علم له أهله وعلماؤه والتدين عام لكل مسلم، ولفتت إلى مَن أراد تفصيل هذه الأمور فهي موجودة على موقع دار الإفتاء المصرية.

ـ “تجديد الخطاب الديني ليس معناه حذف الدين وثوابته”:

نشرت الصفحة تلك الجملة، موضحة أن التجديد يكون من أهل العلم المتخصصين”، ففي مقتبل الشهر، أثار الباحث الإسلامي إسلام بحيري الرأي العام بآراءه حول الثوابت الدينية وما قاله الأئمة الأربعة، التي وصلت إلى حد التطاول اللفظي عليهم والشك في عقيدتهم، وهوجم كثيرًا حتى عقد معه عبدالله رشدى إمام مسجد أبو بكر الصديق بهليوبوليس بمصر الجديدة، مناظرة كممثل الأزهر فيها.

وتلتها المناظرة الأكبر، والتي حققت نسبة مشاهدة عالية وامتدت لأكثر من 4 ساعات، بين إسلام والداعية الإسلامي الحبيب على الجفري والدكتور أسامة الأزهري عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر، والتي عقدت في برنامج “ممكن” على قناة “سي بي سي”، والتي قال فيها إسلام: “كتب التراث هى البيئة الحاضنة والمنشأة لداعش، وبن تيمية زنديق كافر، مشيرًا إلى فقه تاج الدين السبكى الفقيه الشافعي، ليس فقهًا أو منهجنًا للعنة وبيئة حاضنة لداعش”، وأضاف في موضع آخر: “أنا عند رأيي بأن ما طرحه الأئمة الأربعة في بعض الحدود يستحقون به وصف خوارج ومفسدون في الأرض، ونحن نناقش الكلام وليس المتكلم”.

ـ “الحجاب فرض على كل مسلمة مكلّفة”:

الفتوى المقتضبة، التي نشرتها صفحة دار الإفتاء المصرية، وجاءت ردًا على الدعوات التي انتشرت منتصف الشهر الجاري بخلع الفتيات والسيدات للحجاب، حيث دعا الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، نساء مصر إلى خلع الحجاب، تعبيرًا منهن عن “رفضهن للإسلام السياسي”، بحسب ما ذكر.

وكتب الشوباشي، في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “نداء عاجل إلى نساء مصر (اخلعوا الحجاب).. فهذه خير وسيلة للإعراب عن رفضكن للإسلام السياسي”، واستنكر الشوباشي، كل من يتهمه بأنه يعمل ضد الدين الإسلامي بدعوته للمرأة بخلع الحجاب، قائلًا: “هؤلاء لا يعرفون الإسلام”، وهو ما قوبل بالتأييد من البعض والهجوم من البعض الآخر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

ـ “الزنا حرام شرعًا”:

الفتوى التي ردت على المسألة الأخيرة، والتي أثيرت أمس بتصريح المخرجة إيناس الدغيدي، بأن ممارسة الجنس حرية شخصية بعد بلوغ الإنسان سن الطفولة، وقالت الدغيدي، في لقاء تليفزيوني ببرنامج “شباب توك” عبر فضائية “DW”، أرى أن الجنس عمومًا حرية شخصية داخل أو خارج الزواج، فالجنس بشكل عام بعد سن الطفولة أي عندما يدخل في مرحلة الشباب هو اختيار شخصي ليس له أي اعتبارات من الآخرين.

وأضافت: “أعطي الحق لأي شخص يمارس الجنس حسب فكره وعقليته وعاداته وتقاليده، فأنا لم أستطع أن أعمم الفكرة على الجميع، لأن البعض يستحرم العملية الجنسية قبل الزواج، “ومش مقتنعين أنها حلال مينفعش أروح أقوله روح مارس ومايهمكش لإن أنا مش هحاسبه ولا أقوله ده حلال ولا حرام”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى