الأخبار

أرفض التعامل مع أغانى أوكا وأورتيجا بطبقية

 

 

198

 

تجربة مثيرة للاهتمام خاضتها المخرجة سلمى الطرزى لتوثيق ظروف ظهور أغانى المهرجانات وانتشارها وذلك من خلال فيلمها “اللى يحب زينا يرفع إيده لفوق” الذى كان له نصيب من العرض التجارى بدور السينما لكن على استحياء شديد، حيث عرض فى 4 سينمات فقط ولمدة أسبوع واحد وتم مده لأسبوع آخر فى سينما زاوية رغم أهمية الفيلم.

أكدت سلمى الطرزى أن وصول الفيلم للجمهور هو خطوة إيجابية، سعيدة بها، لكن مازالت شركات التوزيع تسيطر على دور العرض ولا تساعدنا لوصول أعمالنا إلى الجمهور، لكى نخلق ذوقا مختلفا، ويكون هناك تنوع أمام محبى السينما، وليست الأفلام التجارية السائدة فقط.

وأشارت سلمى إلى أنه رغم طرح فيلمها فى موسم صعب لا يشهد إقبالا جماهيريا خصوصا أن الطلاب مشغولون بالدراسة قبل الامتحانات، إلا أن وصول الفيلم نفسه للجمهور يعد أمرا إيجابيا، وسط الحصار الذى تفرضه شركات التوزيع السينمائى.

وفيما يتعلق بتجربتها فى الفيلم واختيارها لتقديم عمل فنى يرصد بداية ظهور أغانى المهرجانات عقب ثورة 25 يناير فى ظل اهتمام مخرجى الأفلام المستقلة والتسجيلية برصد الثورة، أوضحت سلمى أنها لم تكن تريد أن تخرج فيلما عن الثورة التى حتى الآن لا أحد يفهم ماذا حدث أو يحدث حاليا، ومن العبث أن يدعى أحد أنه يفهم حقيقة الأمور، وأن فيلمها “اللى يحب ربنا يرفع إيده لفوق” يركز على ظهور هذه الموسيقى التى انتشرت فجأة من خلال توثيق عام ونصف من حياة أوكا وأورتيجا ومعهما صديقهم وزة اللذين انفصلا عنه بعد ذلك، وأنها كانت سعيدة الحظ لأن الفيلم تم تصويره قبل أن يحقق أوكا وأورتيجا نجاحهما الحالى، وكانا فى مرحلة انتقالية من الغناء بشوارع منطقة المطرية إلى الشهرة فى كل مصر.

سلمى الطرزى: لم أذهب إلى المطرية بعدسة المخرج الذى “يتفرج” على الناس وأوضحت سلمى أن السياسة ليست فى الثورة فقط بل فى كل شىء، وأن فيلمها لا ينظر لأغانى المهرجانات من طبقة فوقية، فهى ترى أنها شىء مختلف ولا يصح أن نرفضها لأنها فقط تخرج من العشوائيات، فهذه أفكار نمطية، فالفيلم يحمل أيضا دعوة إلى نبذ الفروق الطبقية التى نتعامل بها وتحقيق قيم العدالة الاجتماعية بمفاهيمهما المختلفة.

وحول الصعوبات التى واجهتها أثناء تصوير الفيلم بمنطقة المطرية، أكدت المخرجة سلمى الطرزى أنه لم تواجهها أى مشاكل تذكر فعلى مدار عام ونصف هى مدة تصوير الفيلم لم تقابل أى مشكلة فى المطرية، مشيرة إلى أننا فى مجتمعاتنا لدينا تصورات مسبقة لدى أى طبقة عن الأخرى، ومن ثم ينظر ساكنو المناطق الراقية إلى قاطنى المناطق الشعبية على أنهم مجتمعات غريبة، وأنها لم تذهب إلى المطرية بعدسة المخرج الذى يريد اكتشاف عالم غريب و”الفرجة” على الناس، بل لعمل فيلم حول خروج موسيقى المهرجانات من المناطق الشعبية. وعبرت سلمى عن غضبها من أن السوق يقيم الناس والفنانين على أساس طبقتهم الاجتماعية، وهذا حدث مع أوكا وأورتيجا لمجرد أنهم من منطقة شعبية رفضهم السوق فى البداية وواجهوا هجوما قويا، لكن بعد نجاهم أراد نفس القائمين على السوق أن يحصدوا مكاسب من ورائهم.

سلمى الطرزى: حوارات الفيلم طبيعية ولم أتدخل فيها وأشارت سلمى إلى أن جميع الحوارات بين أبطال العمل أوكا وأورتيجا ووزة وأيضا متعهدى الحفلات وما دار بينهم من اتفاقات هى حوارات طبيعية ولم تتدخل بها، بل كانت تسجل بكاميراتها ما يدور فقط دون أى تدخل منها فى الحوار حتى يظهر كل شىء طبيعيا.

واختارت سلمى الطرزى أن تضع فى نهاية الفيلم مشهدا يوضح انفصال أوكا وأورتيجا عن “وزة” صديقهما الثالث، واللذين كانا يستقلان سيارته فى تنقلاتهما، وتقول سلمى عن ذلك المشهد أنها صورت بعده مشاهد أخرى لكنها لم تجدها غنية دراميا، واختارت أن تنهى فيلمها بهذا المشهد الذى جاء بعده عبارة “هذه كانت آخر مرة يركب فيها أوكا وأورتيجا سيارة وزة” لكى توضح انفصالهم عن بعض، وبداية مرحلة جديدة فى حياة المطربين الشعبيين بعد ظهورها فى إعلان تجارى وتحقيقهما شهرة كبيرة.

youm7

52015112456155

 

 

اخبار مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى