بالفيديو والصور.. صاحب قطعة أرض يستغيث بـ«السيسى» :

“القادسية”.. أرض صحراء جرداء كانت الحلم الذي راود الكثير من البسطاء للهروب من ضوضاء العاصمة وتلوثها إلى تعميرها.. ولكن ودون سابق إنذار تحول الحلم إلي سراب وتحطم علي صخرة وزارة الزراعة والذين قاتلوا من أجل تقنين أوضاعهم، وإصدار تراخيص بتحويل أراضيهم من زراعية إلى سكنية.وذلك رغم التقرير الصادر من أحد المكاتب الاستشارية التى حصل «صدى البلد» على نسخة منها، وتؤكد أن الأرض غير صالحة للزراعة، إلى جانب محضر إجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية الذى أكد اأن خزان المياه أسفل الأرض يحتوى علي مياه مالحة لا تصلح للزراعة.

من جانبه قال بدر سيد، مالك قطعة أرض بالقادسية، إن حوالى نصف مليون شخص من الفقراء ومتوسطى الأحوال اشتروا مساحات أراضى ما بين 100 الى 150 مترا على أمل بناء مستقبل لهم ولأبنائهم بعيد عن العشوائيات، ولكنهم فوجئوا بتعنت وزارة الزراعة حيث طلبت منهم دفع 357 جنيه لتقنين وضع المتر الواحد، فى حين انها قننت اوضاع بعض المشاريع الإستثمارية المحيطة بـ 7 الى 20 جنيه للمتر الواحد.

وأضاف سيد لـ«صدى البلد»، ان الحكومة لا تريد مساعدة المواطن الغلبان، مشيرا الى ان السعر الذى تطلبه الزراعة مرتفع جدا بالنسبة لأصحاب الأراضى للمنطقة حيث اشتروا المتر بـ 140 جنيه وبإضافة السعر الذى تطلبة وزارة الزراعة الى جانب ما سيدفعونه لإدخال المرافق يمكن ان يصل المتر الى 1000 جنيه وهو ما يمثل مبلغ كبير جدا على أرض فى الصحراء.

وأشار سيد، الى ان أرض القادسية صدر لها قرار جمهورى فى 2009 لتدخل منطقة العمران وتصبح منطقة سكنية، لافتا الى ان تلك الأراضى رملية زلطية بعمق متر كامل وغير صالحة للزراعة والخزان الجوفى اسفل المنطقة مياهه مالحة لا يمكن إستخدامها فى الزراعة،وبالتالي لا يوجد سببا لتعنت الوزارة.

وإستغاث سيد، بالرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لإنقاذهم، حيث انهم دفعوا ما يملكون فى تلك الأراضى ولا يستطيعون البناء عليها بعد تعنت وزارة الزراعة، مضيفاً: «عايزين نعمر الصحراء ونبنى مجتمع عمرانى جديد، ونخرج من العشوائيات ونبنى مجتمع فيه حضارة، ومش عايزين نبنى فى المخالف عشان متبقاش منطقة عشوائية جديدة».

وأكد أنهم يواجهون تعنت من جانب وزارتى الزراعة والإسكان وجهاز مدينة العبور، قائلاً: «جينا من العاصمة إلى أخر الصحراء عشان نعمرها لكن الحكومة بتقف فى وشنا».