أسباب زيارة “السيسى” إلى ألمانيا

“إستثمارات قناة السويس، الأرهاب، الدعم الإقتصادى” أهم الملفات المطروحة

سياسيون : زيارة السيسى لألمانيا تحولاً فى مجرى العلاقات المصرية الأوروبية

أشارعدد من السياسين أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى دولة ألمانيا، تعتبر تحولاً فى مجرى العلاقات المصرية الأوروبية، مؤكدين على وجود عدة ملفات هامة مطروحة على مائدة الحوار خلال هذه الزيارة أولها قضية الإرهاب، وكيفية مواجهته بعد أن أصبح خطراً يهدد العالم بأكمله بالإضافة إلى دعم الإستثمارات بمشروع قناة السويس.

                                                                                                                                                       حيث أوضح حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهره أن  هذه الزيارة تأتي ضمن خطة الرئيس لزيارة دول الإتحاد الأوروبي وعلي رأسهم ألمانيا التي تأتى ضمن أهم دول الإتحاد وخاصة أن هذه الدولة كان لديها تحفظات عديدة علي ٣٠ يوليو وما بعدها.

وأشار نافعة إلى أن هذه الزيارة تعتبر بمثابة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وألمانيا ، وسوف تركز علي القصايا الإقتصادية وخاصة أن “ألمانيا” على درجة كبيرة من الأهمية من ناحية التصنيع والتكنولوجيا، متوقعاً أن تأتي الزيارة باستثمارات مهمة بجانب مناقشة قضايا الإرهاب التي ستحظى بحيز كبير من المناقشات.

ومن جانبه قال ناجى الشهابى، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة ألمانيا تكتسب أهمية كبيرة؛ لأنها ستؤثر على المستويين السياسي و الإقتصادى منوهاً أنها تعد هزيمة واضحة للسياسة الأمريكية المساندة للإخوان والرافضة لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو وخاصة أن ألمانيا كانت متحفظة إلى حد كبير فى الشهور الماضية.

وأكد الشهابى أن زيارة الرئيس  لألمانيا إستمرار لمسيرته الناجحة فى تعزيز مكانة مصر الدولية وإستعادة التوازن لعلاقاتها الخارجية.

وأوضح طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذه الزيارة تأتى عقب دعوة المستشارة ” انجيلا ميركل” للرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة ألمانيا بتوجية مباشر.

و توقع فهمى أن تكون الزيارة مثمرى وخاصى أن المانيا دولة كبيرة فى الإتحاد الأوروبى، وكان لديها مواقف من ثورة 30 يونيو، وما تلاها و هنا البعض يتسائل هل الزيارة ستغير من موقف ألمانيا كاملا تجاه الإخوان المسلمين ودعمها لهم ؟.

و أكد فهمى أن حضور السيسى إلى المانيا، يمثل نقلة نوعية فى مجرى العلاقات المصرية الألمانية، مشيراً إلى أن أهم الملفات التى نحتاجها من ألمانيا هى دعم مصر بمجلس الأمن الدولى وخاصة أنها عضو دائم به.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الملف الأخر و الهام الذى تقوم عليه الزيارة هو الإستثمار الألمانى فى مشروع قناة السويس والتى نحتاج إليها فى مصر، خاصة وأن زيارة السيسى إلى ألمانيا مرحب بها فى دول الإتحاد الأوروبى وليس بألمانيا فقط.

وأكد فهمى أن القضايا الإقليمية و على رأسها الإرهاب ستأتى على قائمة الملفات المطروحة فى الزيارة، وخاصة أن الإرهاب أصبح يهدد العالم وليس المنطقة العربية فقط بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر و ألمانيا.

جدير بالذكر أن  هذه الزيارة سوف تستمر على مدار يومين يُجْرِى خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول أهم القضايا الدولية المطروحة على الساحة.