الإخوان يعيّدون على المسيحيين بـ«مصر قبطية»
«لا سلفية ولا إخوان.. الصليب عالى المقام ومصر قبطية» كلمات لا يريد ناشرها سوى إحداث فتنة، تتزامن وأعياد المسيحيين، إذ تعمد الإخوان نشر صور ملفقة لجرافيتى يظهر المسيح مصلوباً، وذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بهم، وموقع الحرية والعدالة، معلقين عليها «ليست حرباً على الإسلام فعلاً، نشطاء يوزعون صورتين لأوراق دعاية مسيحية فى ميدان السواقى وسط مدينة الفيوم».
التعليقات تباينت، شباب أخذتهم الحمية على اعتقاد أن دعاوى تنصير انتشرت فى المحافظة المعروف عنها توجه أبنائها السلفى، وآخرون تصدرت بروفايلاتهم علامة رابعة الشهيرة حولوا الأمر لسخرية مما أسموه دولة الانقلاب، الأمر الذى كاد أن يتحول إلى فتنة، أنقذه أهالى الفيوم نفسها بنفى قاطع «الورقة دى مش عندنا وملهاش أى أثر، ولا متعلقة فى الشوارع ولا فيه حد بيوزعها»، قالها أحمد السنوسى، أحد أهالى شارع السواقى بمدينة الفيوم نافياً لـ«الوطن» كل ما تدعيه مواقع وصفحات الإخوان «هما بيحاولوا يعملوا فتنة كل سنة بين المسلمين والمسيحين فى أعيادهم بس بيفشلوا، إحنا كلنا إيد واحدة وطول عمرنا الباب فى الباب، وأنا مسلم وعايش فى بيت معظم جيرانى مسيحيين بندخل بيوت بعض وعمرنا ما فرقتنا حاجة، عيدهم عيدنا والعكس». وضح الرجل الخمسينى، أن ما نشرته صفحة حزب الحرية والعدالة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، فيما يخص مدينتهم «مش بعيد يكونوا هما اللى عاملينها»، مضيفاً «إحنا السنة دى عندنا فى المنطقة جيرانا المسيحين احتفلوا معانا بالمولد النبوى، واشتروا معانا حلاوة المولد كمان، وإحنا فى عيدهم هنسهر سوا ونحتفل معاهم بالفطار فى بيوتهم زى ما شاركونا فرحتنا».
«محاولات إخوانية لإحداث فتنة فى الشارع المصرى، وكل ما تنشره صفحة الإخوان لم يكن حقيقياً على الإطلاق»، قالها اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية، مؤكداً أن الإخوان لن يستطيعوا أبداً نشر الفتنة لأن الشعب المصرى شعب واحد، والأمن يحميه خلال هذه الاحتفالات».
