الأخبار

هدوء حذر يسود القليوبية

183

سادت حالة من الهدوء الحذر قرية أجهور الكبرى بمركز طوخ في القليوبية، في أعقاب المذبحة الكبرى التي شهدتها القرية بإطلاق مسجل خطر النار عشوائيا على عدد من أبناء عمومه بسبب خلافات حول الميراث.

وأسفر الحادث عن سقوط 5 قتلى وإصابة اثنين آخرين، حيث أقام الأهالي سرادق عزاء جماعي لضحايا أحداث المجزرة بعد دفن جثث ذويهم عقب إجراء النيابة العامة المعاينة اللازمة.

فيما خيم الحزن والأسى على القرية، وأغلقت عدد من المحال التجارية، كما التزم الأهالي منازلهم، وبات الحديث الأهم الذي يدور بين الجميع هو المذبحة وظروفها وملابساتها، خاصة عنصر المفاجأة فيها.

وكشفت التحقيقات أن المتهم المتسبب في الأحداث ويدعى إسماعيل عبد الفتاح أبو عيسى (37 سنة)، عاطل، سبق اتهامه في 11 قضية (سرقة بالإكراه – سرقة – مخدرات )، كما تبين وجود خلافات سابقة بين المتهم وعمه عواد إسماعيل (55 سنة)، مزارع، حول قطعة آرض بالقرية خاصة بالميراث إلى أن قضت المحكمة بأحقية المجني عليه فيها.

يأتي ذلك فيما واصلت قوات الأمن من تعزيز وجودها بالقرية، حيث انتشرت قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة لتمشيط القرية لمنع وقوع أي مشاحنات أو اشتباك بين طرفي الخصومة.

وقال اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، إنه تم فرض كردون أمني حول مداخل ومخارج القرية، وتعيين خدمات أمنية بمختلف الطرق لمنع أي مصادمات بين عائلات المجني عليهم والمتهم.

من ناحية أخرى، تسلم السيد الشنوفي رئيس نيابة مركز طوخ تقرير معاينة الطب الشرعي المبدئي لضحايا المذبحة، والذي كشف أن مقتل الخمسة أشخاص كان سببه رصاص حي من سلاح آلي في القلب والصدر والرأس من مسافة قريبة.

كما استمعت النيابة إلى أقوال أسر الضحايا، الذين أكدوا أنهم فوجئوا في تمام الساعة الثالثة عصر الإثنين بالمتهم ودخوله في مشادة مع عمه الضحية بسبب الميراث أثناء وجوده بالأرض لحصاد محصول القمح، ثم أحضر سلاحه الناري وأطلق الرصاص بطريقة جنونية.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى