الأخبار

إدارة أوباما فشلت في ردع كوريا الشمالية من التمدد النووي

 

 

63

 

 

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمركي باراك أوباما، غفلت عن توسع كوريا الشمالية في ترسانتها النووية، بعد انشغالها باتفاقية لوزان التي تهدف إلى إبطاء صنع القنبلة النووية.

وأوضحت “الصحيفة” في تقرير، أن صور الأقمار الاصطناعية التي تم التقاطها من المنشأة النووية الرئيسية لكوريا الشمالية في يونجبيون، والتي صدرت في عام 2013، أظهرت تضاعف حجم المنشأة لتخصيب اليورانيوم هناك، الأمر الذي لم تكن الولايات المتحدة تعلم شيئا عنه حتى عام 2010، مضيفة أن مسئولين أمريكيين يشتبهون بشدة في منشأة أخرى.

ولفتت إلى أن هناك توافقًا في الآراء حول امتلاك كوريا الشمالية على الأرجح حوالي 12 سلاحًا نوويًا، بل ومن الممكن أن تكون في طريقها لامتلاك ترسانة نووية تصل إلى 20 سلاحًا نوويًا، بحلول نهاية عام 2016 المقبل.

وأضافت الصحيفة الأمريكية “أن الجهود الواضحة من أجل صنع قنابل نووية، بعد 20 عامًا من المحاولات الأمريكية الفاشلة لمنع كوريا الشمالية من الوصول إلى هذه النقطة، باتت دعوة لاجتماع الجانبين لمناقشة اتفاق مع إيران، لافتة إلى استشهاد الجمهوريون والمسئولون الإسرائيليون، بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدرب الاتفاقات التي يتم خرقها مع كوريا الشمالية، على أنها بمثابة تحذير لما يصفونه بأنه “اتفاقية إيران”.

ووفقا للصحيفة، فقد قلب حلفاء الرئيس الأمريكي هذا الجدال رأسًا على عقب، قائلين إن الدرس المستفاد هو أن اتفاقية قابلة للتحقق تعد بمثابة السبيل الوحيد لمنع إيران في السنوات العشر المقبلة من تكرار ما قامت به كوريا الشمالية في السنوات القليلة الماضية.

ويقوم الجانبان، بطبيعة الحال، بانتقاء الحجج لدعم قضيتهم، والحقيقة هي أن برنامجي إيران وكوريا الشمالية، اللذين غالبًا ما يشار إليهما في نفس الوقت من جانب السياسيين، يختلفان تمامًا لدرجة تجعل من جميع المقارنات، “غير سليمة”، على حد تعبير الصحيفة.

وأوضحت “نيويورك تايمز” أن إيران تقول إنها ستلتزم بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والتي توفر الأساس القانوني لاتفاق نهائي من المفترض أن يوقع بحلول 30 يونيو المقبل، وعلى النقيض، تتفاخر كوريا الشمالية بأن ترسانتها النووية منصوص عليها في دستورها، بل وتتفاخر بانسحابها من المعاهدة منذ فترة طويلة، لافتة إلى أن النادي النووي الذي يضم الدول التي لم توقع على المعاهدة، صغير، حيث يتكون من الهند وإسرائيل وباكستان، ويعتقد أن جميعهم يمتلكون حوالي من 100 إلى 200 سلاحًا نوويًا، فيما يعتقد الكثير من المحللين أن هدف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، النهائي هو امتلاك هذا النطاق.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن القلق بشأن التوسع النووي لكوريا الشمالية لا يتعلق بتوجيه ضربة وقائية ضد كوريا الجنوبية أو اليابان، لأن المسئولين الكوريين الشماليين يعرفون أن حكومتهم ستدمر في غضون دقائق أو ساعات، بيد أن الخبراء الاستراتيجيين لكوريا الجنوبية وأمريكا يصيبهم القلق من أن يمنح مخزون يتكون من 20 سلاحًا، وربما يصل إلى 50 أو أكثر بحلول عام 2020، البلاد ما يكفي من إمدادات إضافية لبيع اليورانيوم عالي التخصيب، مثلما باعت الصواريخ وغيرها من التكنولوجيا إلى إيران وباكستان وسوريا.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى