الأخبار

التحالف العربى يقر خطة تدخل برى محدود فى اليمن

7

 

 

 

قالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشروق»، أمس، إن التحالف العربى الداعم للشرعية، أقر فعليا خطة للتدخل البرى المحدود فى اليمن، لمنع سقوط مدينتى عدن وتعز بيد الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، وتأمين المنطقة المحيطة بمضيق باب المندب.
وأوضحت المصادر أن التحالف سيدفع ببضعة آلاف من الجنود المدربين تدريبا عاليا للدخول عبر البحر بإسناد من البحرية السعودية والمصرية، إلى ساحل مدينة عدن وساحل ميناء المخا فى محافظة تعز المطلة على باب المندب، لتأمين المنطقة، وتأمين مدينة عدن لتصبح مقرا لإدارة الدولة، لحين إنهاء تمرد الحوثيين وصالح على الشرعية الدستورية فى البلاد، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادى.
ووفقا لهذه المصادر، فإن الرسالة التى بعثها وزير الخارجية اليمنى، رياض ياسين، إلى مجلس الأمن الدولى، أمس، طالبا تدخلا بريا سريعا، ستشكل الغطاء القانونى لهذا للتدخل، إذ إن التحالف لا يراهن على موافقة المجلس على هذا الطلب بسبب الموقف الروسى، لكنه سيمثل الشرعية التى سيتم الاستناد عليها فى العملية البرية.
السياسيون اليمنيون أوضحوا أن قرار التدخل اتخذ بعد أن رفض الحوثيون وقوات صالح وقف هجومهم على مدينة عدن ووقف القتال فى محافظات تعز، ولحج، والضالع، ومأرب، وغيرها ومحاولتهم فرض أمر واقع، مع أن التحالف أبدى استعداده لوقف الغارات الجوية والاكتفاء بمراقبة رحلات الطيران والسفن لمنع وصول إمدادات عسكرية للحوثيين.
وتابعت المصادر ذاتها أن «الخطوة محدودة لأنها ستعمل على إيجاد موقع أمن لعمل الحكومة والاستمرار فى تدريب وتأهيل أفراد المقاومة، وعناصر الجيش، وتشكيل قوات مسلحة، تدين بالولاء للشرعية بالتوازى مع استمرار المحادثات عبر الوسطاء إلى حين الاتفاق على حل سياسى يضمن تنفيذ الحوثيين قرارات مجلس الأمن والعودة إلى ما قبل احتلالهم العاصمة صنعاء (فى سبتمبر الماضى).
وعن القوات التى سوف تشارك فى الإنزال البرى، قالت المصادر إن دول التحالف ستشارك قى هذه القوات بأعداد مختلفة وستكون موزعة بين قوات على الأرض، وقوات بحرية تتولى الإمداد والمساندة، متوقعة أن تبلغ مدة العملية شهرين على الأكثر، لأن طلائع القوات الجديدة الموالية للشرعية والتى يتم تدريبها منذ أسابيع بدأت بالعودة إلى عدن كما أن هناك معسكرات تدريب أخرى داخل اليمن يتم فيها تدريب أفراد المقاومة وتجهيزهم ليتولوا مهمة حفظ الأمن فى عدن أولا وبقية المناطق التى لا يتواجد فيها المسلحون الحوثيون وقوات صالح.
إلى ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» فى بيان لها، أمس، الحوثيين وحلفاءهم فى اليمن بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين من خلال عمليات القصف والخطف التى ترتكبها، مطالبة الحوثيين بالعمل على ضرورة تجنيب المدنيين آثار الصراع القائم فى البلاد خاصة فى مدينة عدن وحمايتهم وليس ترهيبهم.
ميدانيا، أكدت مصادر أمنية سعودية، أمس، سقوط 4 قذائف، أطلقها مسلحون حوثيون من الأراضى اليمنية، على نجران، فى وقت هبطت فيه مروحية عسكرية سعودية من طراز أباتشى اضطراريا فى المنطقة المحاذية للحدود اليمنية، حسب ما أفاد مسئول سعودى لوكالة الصحافة الفرنسية.
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى