الأخبار

على بكين أن تكون مستعدة لصدام مسلح

قالت صحيفة صينية بارزة اليوم الثلاثاء إنه يجب على بكين أن تجهز نفسها لمجابهة عسكرية في بحر الصين الجنوبي وذلك قبل أسبوع من قرار لمحكمة دولية في نزاع بين الصين والفلبين.

وتتصاعد التوترات قبل حكم من المنتظر أن تصدره في الثاني عشر من يوليو محكمة تحكيم في مدينة لاهاي الهولندية للفصل في نزاع بين الصين والفلبين بشان بحر الصين الجنوبي.

وفي مقالين إفتتاحيين في نسختيها باللغتين الصينية والانجليزية قالت صحيفة جلوبال تايمز المملوكة للدولة إن النزاع -الذي فاقمه بالفعل تدخل الولايات المتحدة- يواجه الان مزيدا من التصعيد بسبب التهديد الذي تشكله المحكمة لسيادة الصين.

وأضافت قائلة “نشرت واشنطن مجموعتي حاملتي طائرات حول بحر الصين الجنوبي وهي تريد إرسال إشارة من خلال إستعراض عضلاتها: كأكبر قوة في المنطقة فإنها تنتظر إذعان الصين”.

وقالت الصحيفة إنه يجب على الصين أن تسرع تطوير قدراتها العسكرية الرادعة.

ومضت قائلة “حتى رغم أن الصين لا يمكنها مجاراة الولايات المتحدة عسكريا في الاجل القصير فإنه يجب عليها أن تكون قادرة على أن تجعل الولايات المتحدة تدفع ثمنا لا يمكنها أن تتحمله إذا تدخلت بالقوة في نزاع بحر الصين الجنوبي”.

“الصين تأمل بإمكانية حل النزاعات عن طريق المحادثات لكن يجب عليها أن تكون مستعدة لأي مجابهة عسكرية. هذا منطق شائع في العلاقات الدولية”.

وصحيفة جلوبال تايمز تصدرها صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم وهي مقرؤة على نطاق واسع في أوساط صنع السياسة لكنها لا تعبر بنفس القدر عن مواقف الحزب.

وستجري الصين -التي أغضبتها دوريات أمريكية في بحر الصين الجنوبي- تدريبات عسكرية في مياهه بدءا من يوم الاربعاء.

ونقلت صحيفة الشعب عن وزارة الدفاع الصينية قولها إن التدريبات روتينية.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن القلق من أن حكم محكمة لاهاي قد يدفع بكين إلى إعلان منطقة للدفاع الجوي تقوم فيها الطائرات بتعريف نفسها للسلطات الصينية مثلما فعلت فوق بحر الصين الشرقي في 2013.

وقالت صحيفة الشعب نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها إن رد الصين “سيعتمد بشكل كامل” على ما ستفعله الفلبين.

وأبلغ أحد المصادر الصحيفة التي تصدر بالانجليزية “لن يكون هناك أي حادث على الاطلاق إذا نحت جميع الاطراف ذات الصلة جانبا نتائج التحكيم”.

وقال مصدر آخر “الصين لم يكن لها مطلقا السبق.. في إثارة التوتر الNقليمي”.

وتمر تجارة بحرية قيمتها حوالي خمسة تريليونات دولار سنويا في بحر الصين الجنوبي حيث توجد نزاعات إقليمية في اجزاء منه بين الصين وكل من فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان.

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى