الأخبار

البابا يترأس المؤتمر الكنسى الأول لخدمة المهجر

 

 

29

يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فور عودته من رحلته لأوروبا، التى وصلت حالياً إلى محطتها الثانية بإيطاليا، قبل ختامها بالنمسا، نهاية الأسبوع المقبل، المؤتمر الكنسى الأول لخدمة المهجر، الذى يهدف إلى وضع خطة لتطوير وتوسيع الكنيسة والانتشار فى كل دول العالم، خلال الـ25 عاماً المقبلة، بهدف خدمة أقباط المهجر، وذلك ابتداء من 2015 حتى 2040.

وكشفت مصادر كنسية لـ«الوطن»، عن أن الكنيسة تستعد لعقد هذا المؤتمر، ووضع تلك الاستراتيجية منذ نوفمبر من العام الماضى وتم الاتفاق على تنظيمه خلال اجتماع المجمع المقدس للكنيسة الأخير، وكلف البابا حينها سكرتارية المجمع بإعداد الخطة، وعلى رأسهم الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، بالتعاون مع لجنة شئون المهجر بالمجمع، التى يرأسها الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس بأمريكا، والأنبا لوكاس، النائب البابوى بأمريكا، والأنبا كيرلس، النائب البابوى لكنائس أوروبا.

وأضافت المصادر، أن البابا يسعى من خلال تلك الخطة، إلى إنشاء عدد من الإبراشيات الجديدة فى الخارج، وإقامة كنائس قبطية بها، حيث يعتزم تقسيم كندا إلى ثلاث إبراشيات، هى «غرب كندا» من ميسسوجا إلى فانكوفر، التى يرأسها الأنبا مينا، وإبراشية فى «شرق كندا»، وأخرى فى الوسط، تكون بمثابة مقر لرئاسة الكنيسة فى كندا.

كما كلف البابا الأنبا يوسف، أسقف بوليفيا وتوابعها، بزيارة المكسيك، وتفقد الكنيسة هناك، وتقديم تقرير وافٍ عن الخدمة والأقباط فيها، وطلب تقارير أخرى عن الخدمة فى كنائس الولايات المتحدة الأمريكية، فى ظل اتجاه البابا إلى أن تصبح للكنيسة 10 إبراشيات بها، فضلاً عن السعى لإقامة كنائس قبطية جديدة بروسيا، وغيرها من بلدان العالم، وهى خطة تحتاج إلى رسامة عدد كبير من الأساقفة.
تشجيع الأسر المسيحية على إلحاق أبنائها بالمدارس القبطية بالخارج

وأشارت المصادر إلى أن البابا تواضروس، قدم إلى لجنة إعداد الخطة عدة مقترحات، منها التركيز على إنشاء كنائس بسيطة متوسطة الحجم يخدمها كاهنان فقط، على أن يتم الاكتفاء بكنيسة كبيرة أو كاتدرائية فى كل إبراشية كمركز لتلك الكنائس، وإرسال أساقفة وكهنة وشمامسة وأساتذة بالمعاهد اللاهوتية المصرية، إلى كنائس الخارج لربط الأجيال القبطية بالكنيسة الأم فى مصر،

وتنظيم زيارات لمجموعات صغيرة من الشباب القبطى بالخارج للإبراشيات والكنائس والأديرة فى مصر، لتصحيح أى صور خاطئة فى أذهانهم بسبب الإعلام و«الميديا العالمية»، وإعداد خدام شباب بأسلوب متناسب مع أفكار شباب الخارج وزمانهم، والاهتمام بالمطبوعات والوسائل التعليمية والإصدارات الرقمية، التى تستخدم التكنولوجيا، ورصد ميزانيات مناسبة لحركة التأليف والترجمة،

لإبعاد عقول شباب المهجر عن الأفكار التى تهاجم المعتقدات الأرثوذكسية، فضلاً عن الاهتمام بالمدارس القبطية فى الخارج، وتشجيع الأسر المسيحية على إلحاق أبنائها بتلك المدارس، وإنشاء معاهد لاهوتية مثل الكليات الإكليريكية ومعاهد الكتاب المقدس والليتروجيات القبطية، لإعداد الخدام والخادمات والكهنة والشمامسة، بما يتناسب مع نمو الكنيسة فى مجتمعات جديدة.

وكشفت المصادر، عن أن قرار الأنبا يوسف، أسقف جنوب الولايات المتحدة الأمريكية للأقباط الأرثوذكس، بتشكيل كيان جديد باسم «كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية الأمريكية»، لخدمة أبناء الكنيسة الذين يحيون فى الثقافة الأمريكية، ويتحدثون الإنجليزية، لإمكانية التواصل معهم وربطهم بالكنيسة،

وأثار ضجة كبيرة، والذى تم بمشاورة وموافقة البابا، كان سيتم مناقشة نتائجه لإمكانية تطبيقه فى أماكن أخرى، بهدف خدمة الأجيال الجديدة من الأقباط الذين ينتمون لبلاد المهجر وثقافتها، بدون أن تمس هذه الكنائس التراث القبطى من ألحان وعقيدة وطقس ومعمار، فلن تكون القداسات أو الصلوات الليتورجية أقصر ولن يتم إدخال عناصر غريبة عن ليتورجيات الكنيسة القبطية من آلات موسيقية أو ترانيم فى القداسات.

وتأتى تلك الخطوات قبل أيام من انعقاد الاجتماع نصف السنوى للمجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 28 مايو الحالى، الذى ستبدأ لجانه الفرعية فى الانعقاد اعتباراً من الأحد 24 مايو، ويسبقه رسامة وتجليس عدد من الأساقفة الجدد بالكنيسة.

 

 

 

 

الاقباط اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى