الأخبار

قضاة تونس يضربون

 

47

أضرب قضاة تونس، اليوم، بدعوة من نقاباتهم الثلاث احتجاجًا على إدخال وزارة العدل “تغييرات” على مشروع قانون “المجلس الأعلى للقضاء”، وقالوا إنها مخالفة للدستور وتضع المجلس، وهو هيئة دستورية ستتولى تنظيم الشأن القضائي، تحت سيطرة السلطة التنفيذية.

وقالت روضة القرافي، رئيسة جمعية القضاة التونسيين، وروضة العبدي رئيسة نقابة القضاة التونسيين، ومراد المسعودي رئيس، الجمعية التونسية للقضاة الشبان، لفرانس برس، إن “كل القضاة” شاركوا في الإضراب.

وأوضحت القرافي، أن الإضراب يأتي احتجاجًا على قيام وزير العدل الحالي محمد صالح بن عيسى، بإدخال “تغييرات” على مشروع القانون الأساسي للمجلس الأعلى للقضاء ستؤدي إلى “إخضاع المجلس من جديد للسلطة التنفيذية”.

وأوضحت أن هذه التغييرات أعطت لرئيس الحكومة صلاحية تعيين بعض القضاة في المجلس الأعلى للقضاء، وأيضا تحديد شروط ترشح القضاة إلى عضوية المجلس، معتبرة ذلك “خرقًا” للدستور التونسي الجديد الذي نص على استقلال المجلس.

وقالت روضة العبيدي، إن وزير العدل، “أدخل بمفرده وبدون الرجوع إلى اللجنة التقنية المكلفة صياغة مشروع القانون، أو هيكليات القضاة، تنقيحات (تغييرات) جوهرية على نسخة أولى منه” لافتة إلى أن بعض هذه التنقيحات “مخالف للدستور”.

وأوضحت في هذا السياق، أن الدستور التونسي ينص على أن المجلس الأعلى للقضاء هو الجهة الوحيدة المخولة عزل القضاة، لكن التغييرات التي قام بها وزير العدل “أعطت هذه الصلاحية لرئيس الجمهورية”.

من ناحيته، قال مراد المسعودي لفرانس برس، إن اللجنة التقنية التي أعدت مشروع قانون المجلس الأعلى للقضاء “تبرأت” من التغييرات التي أدخلها وزير العدل.

وذكر أن الوزير جعل ثلث أعضاء المجلس من المحامين، معتبرًا ذلك “شذوذًا تشريعيًا لأن فيه خلطا بين سلطة من سلطات الدولة (القضاء) ومهنة حرة يسعى أصحابها إلى الربح المادي (المحاماة)”.

ولفت إلى أن “المحامي العضو في المجلس له صلاحية النظر في المسار المهني للقاضي (الترقيات)، كما له مصالح في الدعاوى التي يرفعها أمامه، وفي هذا تضارب مصالح يمس من استقلال القضاء، ومن حقوق وحريات الناس”.

 

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى