الأخبار

العلمانية تقضي على الرشاوي

 

85

قال مدير المركز القومي للترجمة وأستاذ الفلسفة، أنور مغيث، إنّ مصر أمامها طريق طويل لكي تُحقق مدنية الدولة بالفعل، وذلك لأنّ المدنية تَعني وجود دستور حقيقي فعّال، وتكافؤ الفرص بين المواطنين، وأنْ تكون الحقوق والحريات مكفولة لكل مواطن.
وأضاف مغيث في لقاءٍ له ببرنامج “مِصر في ساعة”، الذي يُذاعُ على قناة “الغد العربي” أنّ نجاح مشاريع إصلاح الدول يقوم على إدراك مسيرة العالم، والانفتاح الفكري على كل دول العالم، قائلاً: “الترجمة أحد الأركان الرئيسية للإصلاح الفكري والثقافي”.
وتابع مغيث أنّ ميزانية المركز القومي للترجمة  تُقدر بـ 20 مليون جنيهاً سنوياً، وأنّ الجزء الأكبر من هذه الميزانية يعود إلى شراء الملكية الفكرية، وعقود الترجمة، موضحاً أنّ المركز ترجم حوالي 2700 إصدار، ويُترجم 300 كتاب في السنة.
وحول العلمانية ..  أكد مغيث، أنّ العلمانية تمنع ظاهرة “الرشاوي”، والمحسوبية، لأنّها تدعوا إلى إتقان العمل، وتجعل كل إنسان أمام ضميره، لذلك لا ترى في الدول التي تُطبق العلمانية حصول أي موظف على رشوة.
ورأى مغيث أنّ العلمانية ليست تُعادي الدين، وذلك لأنّ العلمانية شرط من شروط الحكم الحديث في العالم، مُتابعاً أنّ الهدف من العلمانية أنْ يظل الدين في مأمن عن الاستغلال السياسي، وأنّ العلمانية تُقاوم سطوة العلماء الذين يُتاجرون بالدين.
وواصل حديثه قائلاً: “ربط الدين بالدولة يُعد قتلاً للمعارضة، كما أنّ ارتباط الدين بالسياسة يدفع المواطنين للنفاق”، مضيفاً: “ليس هناك أدنى مبرر للتوجس من العلمانية”.
الوادى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى