الأخبار

روسيا تتهم بعض الدول بالتهرب

41

 

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، لعقد محادثات دولية “موسعة” بشأن النزاع السوري قريبا، متهما بعض الدول بمحاولة التهرب من المفاوضات.

وأكد لافروف، في مؤتمر صحفي في يريفان، أن لائحة المشاركين الساعين إلى اتفاق حول النزاع الذي أدى إلى مقتل 250 ألف شخص تكبر منذ محادثات الشهر الماضي في فيينا.

وقال: “سيحصل لقاء آخر في المستقبل الأقرب في صيغة موسعة، تشمل حوالي عشرين بلدا ومنظمة”.

وستشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الحوار الذي يضم كذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإيران، لمواصلة بحث خيارات الحل السياسي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 4 سنوات.

وأضاف لافروف أن إحراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعبا بسبب محاولات عدد من الدول “التهرب” من إنجاز العمل المطلوب.

وقال إن “مجموعة كبيرة من شركائنا ما تزال تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات وتحصر القضية بنداءات مختصرة إلى ضرورة رحيل الرئيس (السوري بشار) الأسد”، معتبرًا أن هذه المقاربة تؤدي إلى الانشغال عن العمل المجدي.

وعقدت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران في اجتماع في 30 أكتوبر في فيينا في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا.

وصدر بيان دعا إلى إجراء انتخابات باشراف الأمم المتحدة وإلى أن تتوسط الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتتمسك الدول الغربية وبعض الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية بأن تؤدي أي عملية انتقالية إلى إزاحة الأسد، بينما تؤكد موسكو أن الأولوية هي لمكافحة الإرهاب في سوريا.

وبدأت موسكو في 30 سبتمبر حملة جوية في سوريا تقول إنها تستهدف أعمالا “إرهابية”، بينما تتهمها الولايات المتحدة ودول أخرى باستهداف مجموعات معارضة للأسد عوضا عن التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية.

وتنفذ واشنطن على رأس ائتلاف دولي منذ الصيف الماضي غارات جوية مكثفة في سوريا ضد مواقع وتجمعات تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار لافروف، إلى أن بلاده سبق وأطلعت شركاءها في الملف السوري على “لائحتنا للمنظمات الإرهابية” وتنتظر أن تؤول جولة محادثات جديدة إلى “لائحة موحدة لإزالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من”.

وفي موسكو، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وفدا من “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي” المعارضة المقبولة من النظام السوري، بحسب بيان للخارجية.

وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة يحيى عزيز، في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” في دمشق، إن الوفد كان برئاسة رئيسة الهيئة حسن عبدالعظيم، مشيرًا إلى أنه زار موسكو تلبية لدعوة من وزارة خارجيتها، إضافة إلى أن البحث تطرق إلى “التشاور حول مخرجات فيينا والحل السياسي للازمة السورية”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى