الأخبار

نفي خبر مقتله

67

بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على إعلان ميليشيا «الحشد الشعبي الشيعية» في العراق، ومسؤولين محليين في محافظة صلاح الدين، مقتل الرجل الثاني في نظام الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» الأمين العام الحالي لحزب البعث عزّة إبراهيم الدوري ، جاءت التطورات حديثا بما قد يثبت العكس.

ولم تتبنَّ الحكومة العراقية رسميا رواية مقتل «الدوري»، كما تنصّلت وزارة الصحة من تصريحات سابقة لها، حول تسلّمها جثة “الدوري” وتشريحها، وإجراء فحص لحمضه النووي.

أعلنت الوزارة أنها لا تملك الحمض النووي العائد لـ(الدوري)، وطالبت بعينات من أحد أبنائه أو أشقائه. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المتحدث باسم حزب البعث، «خضير المرشدي» أن «الدوري حيّ يرزق داخل العراق.

وتداولت العديد من الصحف المعلومات المتداولة التي قد تثبت خطأ رواية مقتل المسؤول العراقي السابق، حيث قالت « العربي الجديد» اللندنية، أنه مما يعزز عدم صحة مقتل الدوري مطالبة زعيم عشيرة البقارة في صلاح الدين، الشيخ عبود النجم بالجثة، مؤكدا أنها لـ(شعلان البجاري)، أحد أبناء العشيرة، والذي يعمل في رعي الأغنام في قرية قرب مدينة الدور، مسقط رأس الدوري، وجرى قتله من المليشيات، بعدما رأوه يشبه الدوري.

وأضاف «النجم» في حديث للصحيفة، أن «الجثة التي ادّعوا أنها للدوري، إنما هي للبجاري . واعتبر أن «العملية كلها ملفقة، بعد أن وجدوا في الرجل شبها فقتلوه بوحشية.

وتساءل «النجم»: «هل الجثة التي ظهرت لرجل عمره 73 عاما في إشارة إلى عمر الدوري.

من جانبه، كان زعيم «التيار الصدري مقتدى الصدر أكثر المشككين بصحة رواية مقتل نائب الرئيس العراقي السابق، مؤكدا في بيان له أن الحديث عن مقتل الدوري مجرد ادعاءات، تهدف لتسييس الجهاد والانتصارات من قبل بعض المليشيات.

وأوضح في البيان أن «الخلافات السياسية والمطامع داخل صفوف الحشد الشعبي تعيق عمله والأخبار الملفقة أيضا. داعيا إلى «عزل فصائل الحشد الشعبي عن السياسة والسياسيين، الذين حاولوا تجيير الجهود لمصالح فئوية وحزبية»، مشيرا إلى وجود بعض المليشيات ذات الأبواق الطائفية.

من جهته، أفاد وزير عراقي رفيع، رفض الكشف عن اسمه لذات الصحيفة، بأن «الجنرال الإيراني في الحرس الثوري باقر زاده، عاين الجثة في بغداد بناء على طلب حكومي، باعتباره رئيسا للجنة تبادل رفات قتلى الحرب بين العراق وإيران (1980 ـ 1988)».

وكشف أن «الجثة لم تشبه الدوري، ما دفع السلطات العراقية إلى إغلاق الموضوع وعدم إثارته مجددا».

ولفت إلى أن «المليشيات نقلت الجثة التي أمضت ثلاثة أسابيع متنقلة بين مكان وآخر، إلى وزارة الصحة، وذكرت أنها ستقوم بإعلان النتيجة قريباً بعد ظهور نتائج الحمض النووي، إلا أنها عادت في اليوم الثاني لتعلن أنها لا تمتلك عينة من حمضه النووي وأنها موجودة عند الأميركيين فقط».

وذكر أن «الجثة لا تزال موجودة في ثلاجة الموتى بمدينة الطب، في باب المعظم في بغداد.

 صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى