الأخبار

“لقينا الكنز يا محمد”

 

350336_Large_20150515115115_12

نيابة مركز شرطة ناصر بإشراف المستشار تامر الخطيب المحامى العام لنيابات بنى سويف، قررت حبس تشكيل عصابى مكون من 6 أشخاص 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهم بتكوين تشكيل عصابى للنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، والاتجار بتماثيل وقطع معدنية يُشتبه فى أثريتها، حيث عُثر بحوزتهم على 11 تمثالاً يُشتبه فى أثريته، و5700 قطعة معدنية ذهبية اللون.

المقدم محمد الخولى، رئيس مباحث المركز تلقى معلومات من أحد المصادر السرية بقيام تشكيل عصابى بدائرة المركز يستخدم قطعاً أثرية فى النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم من خلال رسالة من هاتف محمول ترسل لأرقام عشوائية مفادها «إحنا لقينا الكنز وتعالى عشان تشوفه».

بإخطار اللواءين محمد أبوطالب مدير أمن بنى سويف، وخلف حسين مدير مباحث المديرية، والعميد أيمن عبدالكريم مأمور مركز شرطة ناصر، تم وضع خطة لضبط المتهمين أثناء قيامهم بإحدى عمليات النصب، حيث وردت معلومات بوصول أحد الضحايا من محافظة الأقصر.

وبتقنين الإجراءات القانونية واستصدار إذن النيابة العامة، داهمت قوة من رجال الشرطة بمركز ناصر، أحد أوكار التشكيل العصابى بمنزل مهجور بالمنطقة الصحراوية وتم ضبط سليمان أحمد قطب عيد(24 سنة مزارع) ومختار فاروق قرنى (34 سنة، عاطل) ومحمد توفيق محمد أبوالريش (21 سنة، عامل بناء) وكريم رمضان حسن معوض (21 سنة، عاطل) وأيمن مختار حسين (20 سنة، عاطل) ومحمد مختار حسين تمساح (18 سنة، عاطل) وبحوزتهم سلاحان ناريان (2 فرد خرطوش) و4 طلقات من ذات العيار، وتمثال كبير الحجم يُشتبه فى أثريته أسود اللون على شكل إنسان جالس فى وضع القرفصاء ومنقوش عليه بحروف فرعونية، و10 تماثيل صغيرة الحجم بأشكال فرعونية مختلفة، و5700 قطعة معدنية، صغيرة الحجم لونها ذهبى، ويشتبه فى أثريتها.

وتحفظت القوات على شخصين آخرين كانا فى طريقهما لشراء تلك المضبوطات أثناء المداهمة وقدما من محافظة الأقصر وهما: أبودوح مصطفى إبراهيم السيد، 55 سنة، فنى بمطار القاهرة، وشقيق زوجته محمد قناوى الرشيدى، 34 سنة، دبلوم صنايع، وتم احتجازهما تحت تصرف النيابة لحين انتهاء التحقيقات.

 

الضحية مصطفى إبراهيم السيد قال فى التحقيقات أمام المقدم محمد الخولى، رئيس مباحث مركز شرطة ناصر: «تلقيت رسالة عبر هاتفى المحمول من رقم مجهول محتواها: يا محمد إحنا لقينا الكنز.. تعالى عشان تشوفه. ولم أهتم حتى فوجئت باتصال هاتفى من نفس الرقم يخبرنى بوجود خطأ فى إرسال الرسالة إلىّ وأننى بذلك كشفت سرهم، فلابد من الاشتراك معهم فى بيع الآثار، وبعد عدة اتصالات وترتيبات بيننا حضرت من محافظة الأقصر لبنى سويف عبر القطار للمعاينة، برفقة شقيق زوجتى، ليقوم 3 من المتهمين باصطحابى إلى منطقة صحراوية مجهولة، ويقومون بعرض القطع التى بحوزتهم علىّ، ويطلبون منى شراءها أو التصرف فيها، أوضحت لهم أن زيارتى غير مرتبة وقدمت لبنى سويف بمصاريفى الشخصية، وشعرت وقتها أن حياتى انتهت لأنهم فوجئوا بعدم وجود أموال لدىّ سوى مصاريفى الشخصية، لكن العناية الإلهية أنقذتنا منهم بوصول قوات الشرطة واقتحام المكان، التى أتوجه إليها بخالص الشكر على حماية أمثالى من الطامعين».

مصدر أمنى قال إن تلك النوعيات من القضايا تحدث بعد أن يوهم النصاب ضحاياه من خلال عرض إحدى القطع الأثرية الأصلية حتى يقوم بإحضار المبلغ المالى المتفق عليه للشراء، ومن ثم التخلص من الضحية بالقتل أو التهديد بالقتل إذا قاومه أو حاول استعادة أمواله.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى