منع زيارة وزير الخارجية التركى لخطرها على الأمن العام

أكدت الحكومة الهولندية، أن سحب تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو فى البلاد، جاء نظرا لما تشكله تلك الزيارة المرتقبة من مخاطر على الأمن والنظام العام.

وذكرت الحكومة، فى بيان لها نقلته شبكة “إيه بى سى” الأمريكية، اليوم، أنها كانت بصدد البحث عن حل مقبول مع السلطات التركية بشأن خطة أوغلو للحشد فى هولندا لصالح التعديلات الدستورية التركية، إلا أنه وقبل انتهاء تلك المحادثات، هددت السلطات التركية بشكل علنى بتوقيع العقوبات على هولندا فى حال منع الزيارة وهذا يجعل عملية البحث عن حل معقول مستحيلة.

وأوضحت أنها لا تعارض “إجراء التجمعات فى البلاد حول الاستفتاء التركى إلا أن تلك التجمعات يجب ألا تضيف المزيد من التوترات فى مجتمعنا، وعلى كل من يريد تنظيم تجمع أن يلتزم بتعليمات السلطات وذلك للحفاظ على النظام العام، والحكومة التركية لا تريد احترام القواعد فى هذا الصدد”.

وكان أوغلو قد قال فى تصريحات إعلامية، اليوم السبت، إن العقوبات على هولندا ستكون ضخمة حال تم إلغاء تصريح زيارته إلى البلاد، متهما الحكومات التى تمنع التجمعات بالقيام بممارسات فاشية، مشيرا إلى أن منع هولندا وألمانيا إقامة الحملات المؤيدة للتعديلات الدستورية يعنى انحياز أوروبا للتصويت بالرفض.

يذكر أن السلطات الهولندية كانت قد ذكرت أنه لا يمكن لوزير الخارجية حشد التأييد للتعديلات الدستورية بين المواطنين الأتراك فى البلاد، فيما قامت النمسا وألمانيا وسويسرا أيضا بمنع تجمعات مماثلة.

ويجرى التصويت على التعديلات الدستورية فى تركيا فى 16 من أبريل المقبل، ويرى محللون أن التعديلات تمنح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان المزيد من السلطات.

 

 

مبتدا