الأخبار

علاقة مفجري سيارة المستشار معتز خفاجي بـ«أبوتريكة»

126

 

تفاصيل مثيرة حصلت عليها “التحرير” حول المتهمين بمحاولة اغتيال المسشتار معتز خفاجي، رئيس محكمة جنوب القاهرة، والذين لقي حتفهما، في تبادل إطلاق نار مع الشرطة، الأحد الماضي.

أهم تلك التفاصيل، هو علاقة أحد الإرهابيين، ويدعى “سعيد سيد”، بنجوم كبار في الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، وعمله في أحد المطاعم الشهيرة، التي يمتلكها اللاعبان سيد معوض ومحمد بركات، في منطقة حلوان.

وحصلت “التحرير” على صورٍ للمتهم وابن خاله (مقبوض عليه)، مع لاعب الأهلي السابق، محمد أبو تريكة، في نفس المطعم.

وأكدت المعلومات، أن “سعيد” كان طالبًا أزهريًا، وامتهن العزف الموسيقي في الأفراح الشعبية، قبل أن يتبدل حاله وتظهر عليه الأموال بشكل مفاجيء، وفقًا لروايات الأقارب.

وخلال جولتنا بمنطقة حلوان، وبالتحديد في 11 شارع هيبه، إذ الأهالي يتداولون ما جرى بين الشرطة والإرهابيين، التقينا بـ”مصطفى عبد العزيز” 58 عاما، خال المتهم، والذي كان يقيم معه بنفس منزله.

وأكد عبد العزيز، لـ”التحرير”، أن سعيد كان يقيم مع والده المسن، بالدور الأرضي، وكان القتيل يعمل و”نجله” أحمد 33 سنة، بمطعم أسماك شهير، يمتلكه محمد بركات وسيد معوض لاعبا كرة القدم بالنادي الأهلي، غير أنه ترك العمل به قبل شهرين تقريبًا.

وأضاف “سعيد كان شخص طبيعي جدًا، ولم يكن من هواة الحديث في السياسة، وكان يعمل “دي جي” أفراح وحفلات لسنوات، حتى قاده حظه العثر، وتعرف على الإرهابي الثاني الذي قتل معه، ونشأت بينهما علاقة صداقة، وكان دائم التردد عليه بمنزله ولاحظنا في الفترة الأخيرة أن المتهم أصبح عاطلًا عن العمل، وعلى الرغم من ذلك كان بحوزته مالًا وفيرًا وارتبط بفتاة وأقام حفل خطوبة، قبل أن يشتري شقة بمدينة بدر، ولم نعلم مصدر تلك الأموال”.

وتابع الخال: “يوم الإثنين الماضي فؤجئت باقتحام قوات الشرطة لمنزلي، بحثًا عن سعيد، ولكن تصادف عدم وجوده بشقته، فقاموا بتفتيشها وسألوني عنه، أكدت لهم عدم علمي بمكانه، فقاموا بإلقاء القبض على أحمد ابني، بكالوريوس تجارة، حاولت وقتها أن أعرف سبب سؤالهم عن سعيد، والسبب وراء إلقاء القبض على ابني، لكنهم رفضوا الإدلاء بأي تفاصيل”.

واستطرد خال المتهم، بعينين تملؤهما الدموع، “أكد لي أحدهم، أن ابني مجرد شاهد، ويحتاجون لمعرفة بعض المعلومات عن سعيد.. أنا مين يطمني على ابني، والله ما يعرف حاجة عن سعيد وأصحابه.. ابني كان في حاله.. بيشتغل وبيصرف عليّ”.

وأردف خال المتهم: “لكي يثبت ابني حسن نيته، أطلع الشرطة على مكان “لاب توب” تركه معه سعيد، في آخر مقابلة بينهما، بعد أن أخبره أنه سيغيب عن البيت يومًا أو يومين، ويخشى من عبث الأطفال من أبناء شقيقاته بالجهاز، فأعطاهم أحمد الجهاز، وأخبرهم أن سعيد يحتفظ ببعض الفيديوهات الخاصة بالعمليات الإرهابية التي تجري في سيناء على جهازه”.

وتابع صاحب الـ 58 عامًا: “ماعندناش حد في العيلة إخوان، وسعيد بقى ربنا يسامحه.. أكيد في حد لعب بعقله وعلى فكرة دة كان من مؤيدي المعزول مرسي، وكان دائم التردد على اعتصام رابعة”.

التقطت زوجة خال المتهم، أطراف الحديث، لتؤكد أن سعيد، ترك دراسته بالأزهر بعد رسوبه المتكرر لسنوات طويلة، وبعدما اكتشف أنه لن يتمكن من استكمال الدراسة بالأزهر نظرًا لصعوبة المواد التي كان يدرسها، حول دراسته من الأزهرية إلى أحد الكليات المتخصصة بالنظم والمعلومات، مشيرة إلى أن أحد أشقاء “سعيد”، يشغل منصب مدير أحدى المدارس بمنطقة المعصرة، وسبق وأن ترشح لعضوية مجلس الشعب في السنوات الأخيرة، بعيدًا عن قوائم الإخوان والسلفيين، بل كانت هناك منافسة قوية بين شقيقه والقوائم الدينية وقتها.

وأضافت: “تغير اتجاه سعيد الفكري، كان سببًا في توتر العلاقة بينه وبين شقيقه الأكبر، بعدما علم أن سعيد اعتاد زيارة ميدان رابعة العدوية وقت الاعتصام”.

وأوضحت، أن آخر مرة شاهدت فيها “سعيد”، يوم الجمعة الماضي، حين جاء إلى المنزل، واصطحب والده المسن، ليقيم مع ابنته، حتى تتمكن من رعايته.

تمكنا من دخول شقة “الإرهابي” وعثرنا على بعض الأدوات، التي من الممكن أن تستخدم في تصنيع المتفجرات مثل زجاجة كحول، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الكبريت وبعض الدوائر الإلكترونية، بينما تبين تبعثر محتويات المنزل نتيجة لبحث الأجهزة الأمنية عن متعلقات الإرهابي.

ونجحت “التحرير” في الحصول على بعض الصور الخاصة بالإرهابي “سعيد”، أثناء عمله بمطعم لاعبي الأهلي، بالإضافة إلى صور أخرى تجمع محمد بركات وأبو تريكة وسيد معوض مع ابن خاله “أحمد”.

انتقلنا إلى شارع إبراهيم الدسوقي، حيث كان يقطن الإرهابي المقتول الثاني، “أحمد حسن”، وهنا كان الوضع مختلف كثيرًا، فيظهر على الأهالي علامات الحزن والانكسار بالإضافة إلى الغضب، وعند الاقتراب أكثر لرصد الأوضاع، رفض الأهالي التحدث في أمر نجلهم المقتول.

وقال أحد أقاربه، عندما علم بأننا صحافة، “مش هنتكلم كتير لكن حق ابننا هيجيى ولو كان ينفع نستلم جثة “سعيد” كان ادفن معاه بالمرة”، قبل أن يمتنع عن مواصلة حديثه.

وبعد محاولات، قال “إمام محمد – 16 سنة، نجل صاحب العقار”: “إحنا مانعرفش مين دول، كل اللى حصل إن في واحد جاء مع السمسار يوم السبت إللى فات واتفق على إيجار الشقة بالدور الأرضي، وتم دفع 700 جنيه نظير الإيجار، وأخذنا بطاقته الشخصية، وتم عمل عقد إيجار بيننا، وفي مساء اليوم التالي -الأحد-، فؤجئنا بإطلاق نار كثيف”.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بالجيزة، تمكنت، مساء الأحد الماضي، من قتل المتهمين في محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجة رئيس محكمة جنوب القاهرة وقاضي قضية “أحداث مكتب الإرشاد”، وذلك عقب ورود معلومات سرية لقطاع الأمن الوطني والمباحث بأماكن تواجد المتهمين، وبإخطار النيابة العامة باشرت التحقيقات، وصرحت بدفن الجثتين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى