الأخبار

شيخ الأزهر لوفد الطلبة المسيحيين: نرفض تقسيم الشباب العربي إلى مسلم ومسيحي

 

أكد شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر يعول كثيرا على الشباب لأنهم عدة المستقبل خاصة في هذه الأيام والظروف التي يمر بها عالمينا العربي والإسلامي.

وقال، خلال استقباله اليوم “الأحد” وفد اتحاد الطلبة المسيحيين في الشرق الأوسط، إننا في حاجة ماسة إلى جهود الشباب العربي، كما أنني أرفض تقسيم الشباب العربي إلى مسلم ومسيحي حتى نعبر أخطر المنعطفات في تاريخنا الحديث، موضحا أن الإسلام دين منفتح على الأديان الأخرى ويعانق كافة الأديان من منطلقات عقدية موجودة في القرآن والسنة، فالإسلام دين واحد، عبرت عنه الرسالات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية”.

وشدد الطيب على أن الإسلام يولي المسيحية محبة خاصة كدين يقوم على المحبة، كما ورد في القرآن الكريم في الحديث عن سيدنا عيسى والسيدة مريم عليهما السلام، فيجب علينا كمسلمين أن نترجم ذلك إلى واقع عملي وننزل إلى الشارع والجماهير “من أجل تغيير الوعي والفكر والسلوك” للرجوع إلى توثيق العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار دور مركز الأزهر للحوار وبيت العائلة في العمل على إصلاح الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي خلال الفترة الأخيرة ” من خلال التركيز على القيم العليا المشتركة بين الأديان وتفعيلها في مجتمعنا المصري ومعالجة الاحتقان الطائفي، ومراجعة المناهج التعليمية من خلال التركيز على الثوابت المشتركة.

وأكد عزب – خلال اللقاء – أن الأزهر استطاع خلال الفترة الأخيرة أن يستعيد أدواره الثلاث الوطني والعربي والإسلامي، وكذلك العالمي فالأزهر مؤسسة عليا للحضارة والعلوم تقوم على منهج الوسطية ويقاوم كل فكر أو خطاب يحاول المساس باستقرار المجتمع.

وأضاف مستشار شيخ الازهر أن الثورة الأخيرة في مصر تمثل نوعا من الانفجار أو الزلزال الذي جاء بعد تراكم أزمات 30 عاما والأزهر يعمل جاهدا على إعادة البناء، وسيستمر في تدريب علمائه وأئمته في بث الوسطية وبعث الثقافة العلمية من خلال خطاب علمي موضوعي، لأن الأزهر مصمم على النجاح وعودة الأمور إلى نصابها، فالمصريون يقفون خلف الأزهر ومتمسكون به.

 أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى