الأخبار

حداد بمعهد النور فى اليوم التالى لحادث أسيوط.. فصول خالية ووجوه حزينة..

 

هيثم البدرى وضحا صالح

حالة من الحزن والألم الشديدين سيطرت على المعلمين والعاملين بمعهد نور الأزهرى النموذجى الخاص، والذى فقد 51 طفلا وطفله من أبنائه والدارسين فيه، حيث تم إعلان الحداد داخل المعهد اليوم، على شهدائه من طيور الجنة الذين راحوا ضحية إهمال عامل مزلقان السكة الحديد.

الحادث كما يصفه أهالى المركز بل والمحافظة هو حادث مدرسة “بحر البقر”، ولكن هذه المرة فى أسيوط، قابلنا المعلمون بالمعهد والحزن والدمع لا يفارق أعينهم، حيث بدا الفناء خاليا من التلاميذ التى كانت أصواتهم ترج جنبات المعهد، والفصول التى كانت تحتويهم بدا كل شىء وكأنه حزين على الأطفال التى كانت صيحاتهم تعلو وضحكاتهم ترج المكان، رفض المعلمون التصوير مطلقا، وقالوا: “نحن لا نتاجر بأطفالنا”.

وأضاف المعلمون: “إذا كانت كل أم وكل أب مكلومين فى منازلهم، فالفاجعة الحقيقية علينا أكبر، فهم أبناؤنا الذين تربوا فى هذا المعهد وعاشوا فترة طفولتهم الأولي، والتى قضى عليها خطأ عامل”.

يقول محمود مخلوف الممثل القانونى للمعهد: “ما حدث لا يمكن أن نسميه إلا فاجعة وكارثة لم أر مثلها طيلة حياتى التى قاربت الـ 53 عاما، ولم أستطع حبس دموعى صباح اليوم الثانى للحادث، حينما ذهبت لأوقظ ابنى، فتذكرت كيف حال آباء وأمهات الشهداء من الأطفال عندما يتوجهون لأسرة أطفالهم ولا يجدوهم، ولم يفارق عينى طيلة اليوم أشلاء الأطفال التى جمعناها من على قضبان السكة الحديد”.

واستنكر مخلوف المتاجرة السياسية لهذا الحادث الأليم، موضحا أن ليست مناسبة للتشفى السياسى، فالمصيبة أكبر من ذلك، فهناك آباء دفنت ثلاثة من أبنائها وآباء دفنت طفلها الوحيد مثل الطفل هشام حسين وهو ولد وحيد لأبيه، ولكن والده ضرب نموذجا فى الصبر، حيث كان يقف أمام جثمان ابنه ويقول (يصبرنا ربنا).

وأوضح مخلوف أن الشهداء أعمارهم تتراوح بين 4 سنوات و11 سنة، معظمهم من حفظة القرآن الكريم كاملا، وهناك منهم مصابون أيضا من حفظة القرآن منهم الطالب عاصم زكريا والبالغ من العمر 8 سنوات، مشيرا إلى أن المعهد الأزهرى ليس مشروعا استثماريا، وإنما هو مشروع خيرى لمجموعة من أهل البلد الأخيار وملحقة به وحدة غسيل كلوى.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى