الأخبار

دعوة خلع الحجاب صحوة للمرأة

 

198

 

قالت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، إن 1000 حالة اغتصاب للأطفال ذكوراً وإناثاً، تم تسجيلها في الفترة ما بين يناير وأكتوبر من عام 2014، مشيرة إلى أن الحالات غير المسجلة تصل إلى أكثر من 3000 حالة سنوياً.

وأكدت في حوارها لـ«الوطن» أن تراجع دور المدرسة في التربية مؤشر خطير، لأن دورها كان فى الماضي مكملاً لدور الأسرة، وطالبت بضرورة الكشف النفسى والاجتماعي على العاملين بالمدارس، خاصة الابتدائية منها، لردع هذه الانتهاكات الجسدية والمعنوية التى يتعرض لها الأطفال.

وعن رأيها في دعوة شريف الشوباشي لخلع الحجاب، قالت: صحوة سياسية للمرأة المصرية، و«صفعة» على وجه الإخوان والسلفيين، خاصة أن هؤلاء يركزون على تغيير الثقافة من خلال «اللغة والزى»، وهذا ما قاله عصام العريان أحد قياديي الإخوان: «أن بداية حكمنا لمصر بالحجاب» فأهداف هذه الحركات ليس دينياً أو دعوياً بل سياسى.

كما أن هؤلاء يحاولون تغيير مفاهيم الهوية الثقافية للمجتمع المصرى كى يتلاءم مع حلم «دولة الخلافة»، الذى بدأوه بفرض الحجاب وانتشار بعض الشعارات، مثل «أختى المسلمة» و«الحجاب فريضة»، وساعدتهم على ذلك نسبة الأمية المرتفعة بين صفوف النساء التى تعدت 50%، وتمادى البعض فى ادعاء أن الحجاب فرض دينى، وحجة الفتيات اللاتى خلعن الحجاب فى الفترة الأخيرة هى رفض مفهوم التعامل مع المرأة على أنها جسد يجب تغطيته، وبعض الفتيات خلعن الحجاب قبل دعوة «الشوباشى»، كى يثبتوا أنهم ليسوا «إخوان»، وهى صحوة مضادة للفكر الوهابى.

■ هل تؤمنين بأن ارتداء الحجاب أمر يخضع للحرية الشخصية؟

– نعم، فالحجاب حرية شخصية وليس فرضاً دينياً كما ادعى البعض، وبعض المشايخ اتخذوا من الدين الجانب الشكلى فقط، دون التطرق إلى الحديث عن السلوكيات، وكان يجدر بنا أن نركز على القضايا التى تهم المرأة كالفقر والعمل والزواج وليس ملبسها وجسدها فقط.

■ ما رأيك فى حجاب الطفلة؟

– دليل على حالة الانفصام والفوضى الخلاقة والخلل الفكرى والأخلاقى، فالحجاب ليس هو القضية الرئيسية للمرأة، فيجب الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية السليمة وتعليم الفتاة وتوفير الجو المناسب لتكون ناضجة والتركيز على الدين المعاملة والسلوك والتصرفات والأخلاق للفتيات، لأنهن أمهات المستقبل وهناك أشكال مستفزة للحجاب.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى