الأخبار

من أمام الكاتدرائية الكبيرة بالعباسية

27

أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تجمّع العشرات من المحتفلين بالعيد، بعضهم يحملون حقائبهم، ويخرجون من الكاتدرائية فى بهجة، ومن وقت لآخر راح البابا تواضروس يطل على المحتفلين ليلقى عليهم التحية ويهنئهم بالعيد، فى الوقت الذى انتشر فيه وسط الجموع عدد من المتطوعين لتوزيع قطع الشيكولاتة على المحتفلين.

العائلات تجتمع، وتتبادل التحية والقبلات والأحضان عند لمّ الشمل، بينما يرتدون ملابس أنيقة ذات ألوان ربيعية يغلب عليها البهجة، والأطفال يجوبون أنحاء الكاتدرائية، يلعبون فى حديقة الكاتدرائية ويمرحون ويضحكون بأصوات عالية. تخترق المشهد إحدى الراهبات، تتحرك بخطى هادئة ثابتة، وفى يدها علبة آيس كريم، تبتسم للجموع ابتسامة لطيفة وتمضى فى طريقها بهدوء تام. والفتيات العشرينيات يلتقطن الصور لأنفسهن وهن يعدلن من خصلات شعرهن المصفف بعناية والتى تتطاير بسبب الهواء.

قال كامل جاد جرجس، 65 سنة، على المعاش، إنه يأتى إلى الكاتدرائية للاحتفال منذ أكثر من 15 عاماً على التوالى، وفى هذه المرة يشعر ببهجة وسعادة خاصة، لأن كل أبنائه قد تزوجوا وأنجبوا الأحفاد من البنين والبنات، وإنه قد قام بتجميعهم كلهم وأحفادهم للاحتفال بالعيد فى الكاتدرائية.

بينما تقول داليا كامل، ابنته الشابة الثلاثينية، وهى تحمل ابنتها الصغيرة: «العيد يعنى نيجى الكاتدرائية علشان حفلات الأطفال»، وأكملت داليا قائلة: «أتمنى من وزارة التعليم أن تراعى أعياد المسيحيين، فكيف يحتفل الأطفال وهم يعرفون أنهم فى اليوم التالى سيكون لديهم امتحانات منتصف التيرم الدراسى».

بينما تقول سيلفانا عاصم: «الكاتدرائية مرتبطة معنا بكل ذكريات الطفولة، والخدمات التى تقدمها لأولادنا رائعة، مسابقات فى الإنجيل، ونشاط اسمه صائد الجوائز، ليحببوا أطفالنا فى الدين وفى قراءة الإنجيل، وبينما يحضر أولادنا تلك المسابقات، نحضر نحن الأمهات والآباء ما يُعرف باجتماع الأسرة، حيث يشمل الاجتماع صلاة وترانيم ووعظاً، وتقدم الكاتدرائية هدايا للأمهات». ممدوح فؤاد، رجل أربعينى ذو وجه بشوش، يحتضن أخته وزوجته وأبناءه أثناء التقاط الصور العائلية، يقول إنه يأتى دائماً للكاتدرائية، ويشعر فيها بجو كامل من البهجة والأمان.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى