الأخبار

تعرف على علاقة شهر أكتوبر بزواج الفلاحين قديما

 

143

اعتمد الفلاح المصري قديمًا على محصول القطن، وقت موسم الحصاد، في توفير نفقات الزواج والمسكن، وارتبط موسم زواج الفلاحين بجني القطن في شهر أكتوبر من كل عام، لدرجة جعلت غالبية عقود الزواج تتم في هذا الشهر.

يقول الحاج محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين، إن قصص الزواج كانت تتم وقت موسم حصاد القطن وكانت القرى المصرية تنعم بما تنتجه الأرض من محصول (الذهب الأبيض) القطن، الذي ارتبط اسمه بالذهب لشراء الفلاح الذهب لعروسه وقت الحصاد عند الزواج منها، وذلك منذ عهد محمد علي باشا، مؤسس الدولة الحديثة، وحتى منتصف ثمانينيات القرن الماضي، إلى أن اختفت تلك الظاهرة.

ويشير لـ”الوطن”، إلى أن إبرام عقود الزواج في شهر أكتوبر من كل عام، أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب وأثاث المنزل بدرجة كبيرة في تلك الفترة.

ويضيف أن الفلاح كان يتقدم لخطبة العروس في أحد شهور السنة ويتم الزواج في الفترة ما بين شهري أكتوبر وديسمبر، بحيث يتمكن من توفير نفقات الزواج وإقامة الأفراح والإنفاق على منزله الجديد من عائد محصول القطن، ويتابع أن موسم الحصاد كان موسمًا للفرح والعرس والمناسبات السعيدة وإرسال الهدايا للأسر في القرى المصرية.

ويوضح أن حالات الزواج كانت تقترب إلى 600 حالة بين شهر 10 و12 من كل عام، وزيجات قليلة تتم على مدار السنة، تصل إلى حوالي 400 حالة.

ولفت إلى أن هذا الأمر تغير حاليًا، بعد “الانتكاسة” – بحسب وصفه- التي تعرض لها محصول القطن وارتفاع سعر بذوره وبيعه بسعر أقل، حتى اضطر الفلاحون لتخزينه في منازلهم، إلى أن امتنع غالبيتهم عن زراعته.

وتابع “فرج” أن الفلاح بدء يتجه لمحاصيل أخرى، مثل البطاطس والأرز والفاصوليا، بدلًا من اعتماده على القطن، وأصبح يتزوج في أي وقت من أوقات السنة، وتبددت فكرة ارتباط موسم حصاد القطن بالزواج.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى