الأخبار

كله “إعلانات” ومفيش “تسليم وحدات”

 

 

 

69

وعود متكررة تطلقها الحكومة عن توفير وحدات سكنية ضمن مشروعات عملاقة، تصاحبها ضجة إعلامية واسعة فى كل مرة، تصعد بأحلام الفقراء إلى سابع سماء، ثم تهبط بهم على أرض الواقع، فلا يجدون شيئاً، أبرزها «مشروع المليون» لشركة «أرابتك» الخاص ببناء مليون وحدة سكنية، شهور من الانتظار والأمانى دون جديد، لتظل حصيلة المواطن من المليون وحدة مجرد إعلانات ودعاية وتصريحات، دون أن يرى بعينيه بعد الشقة «اللى من أربع حيطان».

كغيره من الشباب، يحلم بالحصول على «شقة العمر»، لكن «مصطفى عاطف»، موظف بإحدى شركات الاتصالات، أكد أنه لم يفكر فى الاشتراك بمشروعات الإسكان، ولم يخطط لذلك فى حياته التى ستفنى وهو ينتظر تطابق الشروط على شخصه، والانتهاء من الحجز والتجهيز والتسلم، «المشروعات دى بترمينا فى الصحراء، بلا مرافق أو خدمات، هقدم فيها ليه، إحنا هنموت قبل ما نشوف مشروع المليون وحدة اللى ما يختلفش عن جهاز الكفتة لعلاج الإيدز».

المشروع الذى حظى باهتمام واسع، أكد اقتصاديون أن هناك علامات استفهام حوله «لا تستطيع حكومة محلب نفسها الإجابة عنها»، بحسب د. كريمة كُريّم، أستاذة الاقتصاد بجامعة الأزهر، التى أكدت أن «مشروع المليون» وحدة لم يخرج بعد عن إطار الدعاية والترويج، منذ توقيع بروتوكول الحكومة مع الشركة الإماراتية «أرابتك»، لكن لم يجد المواطن أساساً له على أرض الواقع، لينحصر المشروع فى تصريحات مؤتمر القمة الاقتصادى بشرم الشيخ الذى حظى بضجة سياسية عكست الوحدة والتلاحم بين العالم العربى، وضجة إعلامية غير مبررة كان من المتوقع أن تؤدى لتحطيم معنويات المواطن الذى علق آماله على «كلام وحبر على ورق»، على حد قولها.

وأضافت «الشركة تسعى لاستخدام البنوك المصرية لدعم استثمارها.. أُمال إحنا جايبين المستثمر الأجنبى يعمل إيه لما هيستثمر بفلوسنا؟».

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى