الأخبار

روبرت فيسك: يا ليتنا لم نقتل “بن لادن”

146

 

قال الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، إن الغرب تسرع في قتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.

وأكد “فيسك” في مقاله المنشور بجريدة “الإندبندنت” البريطانية، أنه لو لم يقتل الغرب “بن لادن”، لكان هناك شخصًا يمكنه التفاوض مع تنظيم “داعش”.

وأضاف الكاتب البريطاني،: “كم يبدو بن لادن شخصية لطيفة الآن بالمقارنة مع مقاتلو تنظيم “داعش” بأساليبهم الوحشية في قطع الرؤوس والتعذيب والاستيلاء على مدن بأكملها، فهو رجل يحب زوجته، ويوجه ابنه لقيادة التنظيم من بعده، كما أنه حريص على تعليم وتثقيف نفسه”.

وينتقل فيسك إلى وصف “بن لادن” بأنه “بالتأكيد، الرجل الذي كان بإمكاننا العمل معه، والمعتدل الذي نبحث عنه دائمًا عندما نفشل في تدمير عدونا، والطرف الوسط لبدء حوار مع أتباع داعش الجامحين”.

ويضيف الكاتب: “إن ما فعله الغرب ببن لادن هو ما فعله الفرنسيون سابقًا أثناء الحرب الجزائرية”، متابعًا: “أثناء بحثهم عن محاورين مناسبين يستطيعون الحوار مع حركة التحرير الوطني الجزائرية، بعد أن قرر ديجول إسدال الستار على حرب الجزائر، وجد الفرنسيون أنهم كانوا اغتالوا بالفعل جميع المحاورين المحتملين، وهذا هو ما فعلناه مع بن لادن”.

وتساءل “فيسك” عن سبب ظهور وثائق وروايات جديدة من جانب مسؤولين بوكالة الاستخبارات الأمريكية عن واقعة مقتل بن لادن، منتقدًا الطريقة التي تعاملت بها الوكالة مع الوثائق وشرائط الفيديو الخاصة باغتياله.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى